مشاورات ماراتونية بين دول وسط أفريقيا حول رحيل رئيس أفريقيا الوسطى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مشاورات ماراتونية بين دول وسط أفريقيا حول رحيل رئيس أفريقيا الوسطى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مشاورات ماراتونية بين دول وسط أفريقيا حول رحيل رئيس أفريقيا الوسطى

نجامينا ـ أ.ف.ب
طلب قادة دول وسط افريقيا ليل الخميس الجمعة في نجامينا من البرلمانيين في دولة افريقيا الوسطى الذين نقلوا جوا الى بانغي الاعداد لاتفاق حول رحيل الرئيس ميشال جوتوديا لتسهيل عملية الخروج من الازمة في البلاد. وبعد مشاورات ماراتونية مع اعضاء المجلس الوطني الانتقالي (البرلمان الموقت في افريقيا الوسطى) ومع مقربين من جوتوديا التابعين لمتمردي تنظيم سيليكا السابق الذي استولى على السلطة في بانغي في اذار/مارس الماضي، وخصوصا مع ممثلي الميليشيات المناهضة لسيلكا والمعادية لجوتوديا، علق رؤساء الدول او الممثلين عنهم اعمالهم قبيل الساعة 4,00 (3,00 تغ) من فجر الجمعة، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وطلب قادة المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا من المجلس الوطني الانتقالي ان يعد وقبل الساعة 8,00 اتفاقا يبدو انه يتجه نحو رحيل جوتوديا  ورئيس حكومته نيكولا تينغايي، حسب ما افادت مصادر مقربة من المحادثات بالرغم من رفض المقربين من جوتوديا هذا الحل. وسوف تبدأ جولة عمل للقمة التي بدأت اعمالها منتصف نهار الخميس، اعتبارا من الساعه 9,00 من صباح الجمعة لتحديد مصير رئيس افريقيا الوسطى الذي تأخذ عليه الاسرة الدولية عدم وضعه حدا لاعمال العنف الطائفية وللتجاوزات في البلاد. وسوف تبدأ جولة عمل للقمة التي بدأت اعمالها منتصف نهار الخميس، اعتبارا من الساعه 9,00 من صباح الجمعة لتحديد مصير رئيس افريقيا الوسطى الذي تأخذ عليه الاسرة الدولية عدم وضعه حدا لاعمال العنف الطائفية وللتجاوزات في البلاد. ويعتبر تصويت المجلس الانتقالي الوطني ضروريا لتغيير الدستور المؤقت في افريفيا الوسطى يمكن ان يؤدي الى رحيل جوتوديا او لاجراء تعديل جذري لتوزيع السلطات في المؤسسات الانتقالية. وارسل قادة دولة المجموعة الاقتصادلية لدول وسط افريقيا بمبادرة من رئيس التشاد ادريس ديبي بعيد ظهر الخميس طائرة الى بانغي لاحضار ال135 عضوا في البرلمان الانتقالي في افريقيا الوسطى الى نجامينا، كما افاد مصدر تشادي رسمي. واعلن الامين العامة للمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا علامي احمد عند تعليق المشاورات "في الوقت الحالي لم يتم التوصل الى نتيجة مقنعة" في القمة. ولدى افتتاحه هذه القمة "الاستثنائية" للمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا التي دعا اليها بصفته رئيسها الحالي، دعا الرئيس التشادس ادريس ديبي المشاركين الى الوقوف دقيقة صمت "امام هذه المأساة التي يعيشها الافارقة في جمهورية افريقيا الوسطى". واضاف ديبي في حضور رئيس افريقيا الوسطى ورئيس وزرائه نيكولا تيانغاي "امر واحد يجب الاشارة اليه وهو امر مرير: ان جمهورية افريقيا الوسطى تواجه في اعماق نفسها تحركات ابنائها الذين يغرقون بلادهم في حرب تؤثر تأثيرا خطيرا على مستقبلها". وقال الرئيس التشادي قبل بداية الاعمال في جلسة مغلقة "من واجبنا ... ان نبدي مزيدا من التضامن والعزم لاخراج افريقيا الوسطى من الهاوية. يجب ان نقوم بمزيد من الخطوات الملموسة والحاسمة". والموضوع الاول المطروح على دول المجموعة وفي مقدمتها تشاد، البلد الذي يتمتع بنفوذ في افريقيا الوسطى، هو شلل السلطة في بانغي وعجزها عن استعادة الامن منذ اشهر في بلد يشهد اعمال عنف دينية. وردا على سؤال قناة فرانس 2 عما اذا كانت استقالة جوتوديا ستسهل الامور، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس صباح الخميس انه "نظرا الى المرحلة الانتقالية السياسية ولان الدولة مشلولة فمن الاكيد انه يجب اتخاذ بعض القرارات وسنرى ماذا سيقرر اصدقاؤنا الافارقة". ونفت رئاسة افريقيا الوسطى ان يكون الرئيس جوتوديا يفكر في الاستقالة بينما ذكرت المجموعة الاقتصادية ان هذه الاستقالة ليست مطروحة على قمة رؤساء الدول. لكن يبدو ان المناقشات ستكون محرجة بشكل خاص بالنسبة لجوتوديا وتيانغاي والطبقة السياسية برمتها في افريقيا الوسطى. واعلن علامي احمد الامين العام للمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا لفرانس برس مساء الاربعاء ان "القمة تعقد بسبب تدهور الوضع الامني"، مؤكدا ان "سلطات افريقيا الوسطى مدعوة الى تحسين ادائها بدلا من تضييع الوقت في الشجار والخصام على العلن". واضاف "اننا نشاهد وضعا مزريا، هناك من جهة السلطات الانتقالية التي تبدي عجزا وربما انعدام القدرة تماما على حل المشكلة ومن جهة اخرى هناك مجتمع مدني وطبقة سياسية يصبان الزيت على النار". وارسل قادة دول وسط افريقيا الخميس طائرة الى بانغي لاحضار ال135 عضوا في البرلمان الانتقالي في افريقيا الوسطى الى نجامينا، كما افاد مصدر تشادي رسمي. وقال المصدر نفسه ان اعمال القمة علقت بانتظار اعضاء المجلس الوطني الانتقالي في افريقيا الوسطى الذين سيصلون مساء على متن طائرة تشادية. واعلن الامين العام للمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا علامي احمد للصحافيين "في الوقت الراهن هناك نتيجة قاطعة. حصلت مشاورات حول الوضع في جمهورية افريقيا الوسطى (...) واهمها تناول السلطات الانتقالية".  واضاف احمد ان "الحل لا يمكن ان ياتي الا من ابناء افريقيا الوسطى انفسهم. لا المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا ولا المجتمع الدولي أتيا لتغيير النظام. هناك نظام قائم ومؤسساته وشرعة (الدستور الانتقالي). يعود لمسؤوليه ان يقرروا بشان مصير بلدهم". واجتماع كل اعضاء المجلس الوطني الانتقالي مقدمة لا بد منها لاي تغيير في المؤسسات الانتقالية في افريقيا الوسطى ، المعلقة الانشطة اليوم، وبينها اعلى سلطة وهي الرئيس ميشال جوتوديا.  وتقرر تشكيل هذا البرلمان الانتقالي اثناء اول قمة مخصصة للازمة في افريقيا الوسطى والتي عقدت في نجامينا في نيسان/ابريل 2013 بعد الانقلاب الذي سمح لتحالف سيليكا بزعامة ميشال جوتوديا بتولي السلطة في بانغي في نهاية اذار/مارس. والشق الثاني المهم الذي ستتناوله القمة يقضي بارسال تعزيزات سريعة الى القوة الافريقية لمساعدة افريقيا الوسطى (ميسكا) كما تطالب به فرنسا التي لا تريد تعزيز انتشارها في عملية سنغاريس وقوامها 1600 رجل، والاتحاد الافريقي من اجل ارساء الاستقرار في بانغي واقليمها. وفي بانغي توقفت المجازر التي كانت ترتكب على نطاق واسع خلال الاسابيع الاخيرة تدريجيا، واستعاد قسم من المدينة نشاطه الاربعاء بشكل يكاد يكون عاديا لكن ما زالت تجاوزات وعمليات اطلاق نار تسجل كل ليلة ومنذ ان اطاح تحالف سيليكا لذي يضم اغلبية من المسلمين بقيادة ميشال جوتوديا، بنظام الرئيس فرنسوا بوزيزي في اذار/مارس، دخلت افريقيا الوسطى في دوامة اعمال عنف طائفية.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاورات ماراتونية بين دول وسط أفريقيا حول رحيل رئيس أفريقيا الوسطى مشاورات ماراتونية بين دول وسط أفريقيا حول رحيل رئيس أفريقيا الوسطى



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia