لندن - يو.بي.آي
اتهم مستشار عسكري بريطاني بارز، حكومة بلاده، بالفشل استراتيجياً في التعامل مع سوريا، والقيام بعمل غير متقن في العراق وأفغانستان.
ونسبت صحيفة "ديلي تليغراف" إلى، هيو ستراكن، مستشار القوات المسلحة البريطانية، قوله إن بريطانيا "تفتقر إلى أية استراتيجية عسكرية واضحة.. كما أن رئيس وزرائها، ديفيد كاميرون، فشل في تقديم قضية التدخل العسكري البريطاني في سوريا إلى البرلمان قبل أن يصوّت ضده بسبب نهجه المتردد في التعامل مع هذه القضية".
وأدان ستراكن الطريقة التي تعاملت بها الحكومتان البريطانية والاميركية بشأن استخدام القوة العسكرية بسبب "افتقادها إلى تفكير واضح حول الأهداف الاستراتيجية وجعل الحرب في العراق وافغانستان مكلفة وبشكل جعتلهما عاجزتين عن وقفها".
واضاف أن الحكومتين على جانبي الأطلسي "لديهما فكرة ضئيلة أو معدومة حول طرق تحقيق أهدافهما على المدى الطويل من خلال استخدام القوة العسكرية، وغالباً ما تعرّفان هذه الأهداف بصورة سيئة أو لا تعرّفانها على الإطلاق".
ورأى المستشار العسكري البريطاني "أن فهم الاستراتيجية فُقد أو اختلط أو أصبح مجرداً من المعنى بالنسبة للحكومتين البريطانية والاميركية، مما جعل أهداف الحرب تُنجز بشكل غير مقتن لعدم معرفتهما بما يجب القيام به أو طرق تنفيذ ذلك في العراق وافغانستان".
وقال إن هذا الانتقاد "ينطبق على بريطانيا والولايات المتحدة على حد سواء، لأنهما في الوقت الراهن لا تستطيعان اتخاذ أي قرار بشأن سوريا، ولا توضيح كيف يمكن أن تؤدي الوسائل العسكرية إلى نهاية سياسية هناك".
واضاف ستراكن أن المشاكل التي واجهها الرئيس الاميركي، باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في الكونغرس والبرلمان بعد أن صوّتا ضد العمل العسكري في سوريا "كانت مؤشراً على الاستخدام الفضفاض لمفهوم الاستراتيجية".
واشارت الصحيفة إلى انتقادات ستراكن، استاذ تاريخ الحرب بجامعة أوكسفورد ورئيس الفريق الاستشاري الاستراتيجي لأركان الدفاع، وردت في كتاب (اتجاه الحرب) سيُنشر الأسبوع المقبل.
أرسل تعليقك