تجدد أعمال العنف والمواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في غالبية المدن التونسية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تجدد أعمال العنف والمواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في غالبية المدن التونسية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تجدد أعمال العنف والمواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في غالبية المدن التونسية

تونس - يو.بي.آي
تجددت اليوم الأربعاء أعمال العنف والمواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في غالبية المدن التونسية على خلفية رفض ضرائب جديدة فرضتها الحكومة برئاسة علي لعريض القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية. وشهدت محافظة القصرين (200 كيلومتر غرب تونس العاصمة) اليوم مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين الذين خرجوا في مسيرات إحتجاجية للتنديد باستمرار تهميش المحافظة وحرمانها من مشاريع التنمية والتشغيل،وللتعبير عن رفض الضريبة الجديدة التي فرضتها الحكومة على سيارات وآليات صغار المزارعين. ورفع المشاركون في المسيرات شعارات مناهضة للحكومة الحالية، ولحركة النهضة الإسلامية،حيث عمد البعض منهم إلى محاولة اقتحام مقر المحافظة، ومكتب حركة النهضة الإسلامية وسط المدينة. وتصدت قوات الأمن التي نتشرت بكثافة وسط مدينة القصرين للمتظاهرين مستخدمة القنابل المسيلة للدموع ، وسط أجواء مشحونة بالتوتر مرشحة لأن تتسع رقعتها أكثر فأكثر. وفي مدينة "تالة" المجاورة لمدينة القصرين،خرج المئات من المتظاهرين إلى الشوارع في مسيرات غاضبة تخللتها أعمال عنف،حيث عمد البعض منهم إلى حرق أحد المراكز الأمنية ،وسيارة شرطة وسط المدينة. واضطرت عناصر الوحدات الأمنية إلى الإنسحاب من مدينة "تالة" التي تشهد حاليا فراغا أمنيا. وكانت قوات الأمن التونسية لجأت ليلة الثلاثاء-الأربعاء إلى استخدام الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المئات من المحتجين الذين تظاهروا في مدينتي تالة والقصرين بغرب البلاد. ورد المتظاهرون برشق قوات الأمن بالحجارة،وبإشعال النار في العجلات المطاطية ،ما تسبب بإصابة رجلي امن بجروح، بحسب مصادر امنية. كما تجددت المظاهرات الإحتجاجية في غالبية المدن التونسية للتنديد بالضريبة الجديدة التي فرضتها الحكومة على سيارات صغار المزارعين،وذلك لليوم الثالث على التوالي وسط حالة من الغليان تُنذر بانفجار اجتماعي كبير. وعمد المشاركون إلى غلق الطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة والحجارة، ما تسبب بشل حركة المرور في وسط وجنوب وغرب البلاد. ودفعت هذه التطورات أحزاب المعارضة إلى تأييد هذه التحركات الإجتماعية ، حيث أعربت حركة "نداء تونس" عن دعمها لكل الإحتجاجات الاجتماعية السلمية، وتبنّيها لمطالبها الرافضة للقرارات الحكومية المتعلقة بفرض ضرائب جديدة. ودعت في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال اليوم نسخة منه،الحكومة المؤقتة إلى التحلي بالشجاعة ووقف تنفيذ كل القوانين والقرارات "العشوائية التي تم اتخاذها بتسرع وخارج سياق التوافق الوطني". من جهتها، دعت حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد في بيان وزعته اليوم الحكومة الحالية إلى "مراجعة الإجراءات التي اتخذتها "بخصوص قانون الإتاوات التي تضمنها قانون المالية لعام الجاري". وكان المجلس التأسيسي صدّق في وقت سابق على قانون المالية للعام 2014 الذي أعدته الحكومة التونسية المؤقتة والذي تضمن إجراءات جديدة منها فرض المزيد من الضرائب، ما دفع غالبية الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية إلى انتقاده باعتباره يستهدف الفئات الإجتماعية الضعيفة التي تعاني أصلا من تدهور قدرتها الشرائية بسبب الإرتفاع الجنوني للأسعار.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجدد أعمال العنف والمواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في غالبية المدن التونسية تجدد أعمال العنف والمواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في غالبية المدن التونسية



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia