استمرار المعارك في جنوب السودان ومفاوضات صعبة في اديس ابابا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

استمرار المعارك في جنوب السودان ومفاوضات صعبة في اديس ابابا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - استمرار المعارك في جنوب السودان ومفاوضات صعبة في اديس ابابا

جوبا ـ أ.ف.ب
اعلن جيش جنوب السودان الثلاثاء انه يواصل التقدم نحو مدينة بور الاستراتيجية التي يسيطر عليها المتمردون فيما تتواصل في اديس بابا مفاوضات سلام صعبة بهدف التوصل الى وقف اطلاق نار في هذه الدولة الحديثة التي اصبحت مهددة بمخاطر انتشار اوبئة. وقال مصدر في حكومة جنوب السودان ان اعلان الجيش عن استعادة السيطرة على بور عاصمة ولاية جونقلي (شرق) لم يعد "سوى مسالة ساعات". وقال موسيس رواي لات الناطق باسم حركة التمرد التي يرئسها نائب الرئيس السابق رياك مشار على الفور ان الحكومة لا تقوم الا ب"الدعاية" مضيفا "لا نواجه اية مشكلة في المناطق التي نسيطر عليها". وفي هذا الوقت، تواصلت محادثات السلام بين حكومة جنوب السودان والمتمردين لليوم الثاني في اديس ابابا وتركز المفاوضات على التوصل الى وقف لاطلاق النار والافراج عن المعتقلين. وقال وزير اعلام جنوب السودان ميكايل ماكوي "هذا الصباح التقينا تسع ساعات" مضيفا ان الوفد الحكومي قدم وثيقتين، احداهما حول تطبيق وقف لاطلاق النار والاخرى حول الافراج المحتمل عن معتقلين مقربين من نائب رئيس جنوب السودان سابقا رياك مشار. وهاتان النقطتان هما الابرز على جدول اعمال المحادثات. والمفاوضات المرتقبة منذ ايام بين وفدي المتمردين والحكومة بدأت رسميا الاثنين في العاصمة الاثيوبية. وبحسب ماكوي فان قسما من الوفد الحكومي الحاضر في اديس ابابا لاجراء محادثات غادر الى جوبا للتشاور مع الحكومة قبل استئناف المحادثات الثنائية المباشرة. واضاف "لن يكون هناك مفاوضات مباشرة قبل ان يعودوا". ويشهد جنوب السودان منذ 15 كانون الاول/ديسمبر معارك بين الجيش وقوات موالية لمشار اوقعت الاف القتلى وتسببت بنزوح حوالى 200 الف شخص. والنزاع سببه خلاف سياسي قديم بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق مشار الذي اقيل في تموز/يوليو. ويتهم الرئيس مشار بتدبير محاولة انقلاب ضده وهو ما ينفيه مشار متهما بدوره كير بالسعي الى تصفية انصاره. ويواجه الطرفان اتهامات بارتكاب فظاعات ذات طابع اتني لان النزاع له ايضا بعد قبلي حيث التنافس بين قبيلة الدينكا التي يتحدر منها كير والنوير التي ينتمي اليها مشار. واعتبرت منظمة اطباء بلا حدود الثلاثاء ان الوضع يزداد تازما بالنسبة للمدنيين منددة باعمال العنف التي تعرقل وصول المساعدات الانسانية. وقال رئيس المنظمة غير الحكومية في جنوب السودان رافاييل غورجو "لا نعلم ما سيحصل لالاف النازحين والجرحى في مختلف انحاء البلاد" محذرا من مخاطر انتشار اوبئة. وتجري مفاوضات السلام في اديس ابابا تحت اشراف الهيئة الحكومية لتنمية شرق افريقيا (ايغاد). لكن جهود وساطة دولية اخرى تجري في محاولة لتجنيب احدث دولة في العالم، من الغرق في حرب اهلية. وكان جنوب السودان استقل عن السودان في تموز/يوليو 2011. والاثنين قام الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة الى جوبا للدعوة الى السلام. وخلال زيارة الى اديس ابابا، اكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي الاثنين ان بلاده، الطرف الاساسي في القطاع النفطي في جنوب السودان تشارك في جهود الوساطة. وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، دعا رئيس اساقفة جوبا، احدى الشخصيات التي تحظى باحترام كبير في جنوب السودان، دانيال دنغ بول المفاوضين في اديس ابابا الى ايجاد حل سريع لهذه "الحرب العبثية". وقال "لقد شهدنا حربا على مدى 55 عاما" في اشارة الى الحربين الاهليتين اللتين شهدهما السودان قبل الانقسام عام 2011.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار المعارك في جنوب السودان ومفاوضات صعبة في اديس ابابا استمرار المعارك في جنوب السودان ومفاوضات صعبة في اديس ابابا



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia