الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
بدأ الرئيس السودانيّ عمر البشير، صباح الإثنين، زيارة إلى دولة الجنوب، لإجراء مباحثات مع نظيره الجنوبيّ سلفاكير ميارديت، والتعرّف على آخر التطوّرات هناك.
يرافق البشير، عددٌ من الوزراء، هم وزراء الخارجيّة علي كرتي، والدفاع الفريق عبدالرحيم محمد حسين، والنفط مكاوي محمد عوض، ورئاسة الجمهورية صلاح ونسي، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق محمد عطا المولي.
وأكد الرئيس السودانيّ، قبيل الزيارة، حرصه على استقرار جنوب السودان، فيما رحّب وزير الخارجية في جنوب السودان برنابا مريال بنجامين، في تصريح مقتضب إلى "العرب اليوم" بالزيارة.
وأشار بنجامين، إلى أن الزيارة تأتي في إطار المواقف السودانيّة الواضحة مما يجري في جوبا، مضيفًا أن "دولة الجنوب تدرك الدور الذي يمكن أن يلعبه السودان تجاه قضاياه وحل الأزمة الأخيرة".
ووصف الخبير العسكريّ والباحث في "مركز السودان للدراسات الإستراتيجيّة والأمنيّة اللواء يونس محمود، الزيارة بأنها مُهمّة للسودان والجنوب، حيث أنها تتزامن مع اندلاع القتال وحالة الاستقطاب القبليّ الذي وصل إلى درجة المواجهة، مضيفًا أن "السودان بلد جار للجنوب، وأنه أخلاقيًا لا يزال الدولة الأم لجنوب السودان، وبالتالي يبقى أكثر جهة صاحبة معرفة بالملفات الجنوبية وتعقيداتها، الأمر الثاني أن مصالح السودان أصبحت مرتبطة أمنيًا واقتصاديًا باستقرار الجنوب، فكلما يضطرب الجنوب يخسر السودان، وأن السودان من بين تجمّع دول (الإيقاد)، صاحبة المبادرة في الوساطة والصلح بين الأطراف المتنازعة في الجنوب، وبالتالي يستطيع أن يؤدي دورًا فاعلاً".
وأكد اللواء يونس، أن الرئيس البشير شخصية مقبولة لدى الجنوبيين، لأنه صاحب كلمة وموقف، خصوصًا في تقرير مصير الجنوب، وبالتالي أهل الجنوب يدينون بالوفاء للبشير شخصيًا، الأمر الذي يؤهله لأن يكون وسيط بين الطرفين.
أرسل تعليقك