براغ - وكالات
توترت العلاقات بشدة بين الفلسطينيين وجمهورية التشيك اليوم الجمعة، بعدما أعرب سكان العاصمة التشيكية براج عن مخاوف إزاء اكتشاف أسلحة غير شرعية فى مجمع السفارة الفلسطينية حيث انفجرت خزانة مفخخة ما أسفر عن مقتل السفير الفلسطينى.
وقال عمدة ضاحية سوتشدول حيث مقر مجمع السفارة الفلسطينية، إنه سيرفع شكاوى للسلطات التشيكية، وقال العمدة بيتر هيجل اليوم الجمعة بعد تلقيه شكاوى من الجيران "لقد فقدنا الثقة فى الدبلوماسيين.. نشعر أنهم خدعونا".
كان السفير الفلسطينى جمال الجمال "56 عاما" لقى حتفه الأربعاء الماضى جراء انفجار خزانة بالسفارة، وكان الدبلوماسى الفلسطينى المحنك شغل منصبه فى أكتوبر الماضى.
وقالت الشرطة إنها عثرت على أسلحة غير مشروعة فى مجمع جديد يضم مبنى السفارة ومقر إقامة السفير حيث انفجرت الخزانة، وقالت الناطقة باسم الشرطة أندريا زولوفا اليوم إنه لم يتضح بعد سبب احتفاظ الفلسطينيين بأسلحة هناك.
ولم توضح الناطقة سبب وجود الأسلحة أو مدة بقائها هناك، وتقول وزارة الخارجية إنها طلبت تفسيرا من الفلسطينيين، ولم يرد تعقيب أو رد من المتحدث الرسمى باسم السفارة الفلسطينية على الرسائل الهاتفية أو الإلكترونية اليوم الجمعة.
تجدر الاشارة إلى أن جمهورية التشيك كانت من بين دول قليلة عارضت الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى الأمم المتحدة العام الماضى كما تعد حليفا لإسرائيل فى الاتحاد الأوروبى.
غير أن قبول للتمثيل الدبلوماسى للفلسطينيين يعود لحقبة الحرب الباردة عندما كانت هناك علاقات قوية تربط الكتلة السوفيتية- التى كانت تضم تشيكوسلوفاكيا آنذاك- مع منظمة التحرير الفلسطينية.
وتقول وزارة الخارجية إنها طلبت تفسيرا من الفلسطينيين، وقال جاكوب زاهورا عضو رابطة براغ للشؤون الدولية إن الواقعة قد تضر بالعلاقات التشيكية الفلسطينية وتنبش فى تاريخ قديم.
التحقيقات تبحث عن إجابة لسؤالين مهمين: لماذا كانت هناك أسلحة غير مسجلة داخل السفارة وما هو سبب انفجار الخزانة. وكان مسئولون فلسطينيون قالوا إن الخزانة موجودة فى مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية منذ تواجدها فى التشيك قبل عشرين عاما.
وقال زاهورا "قد يؤدى الحدث لطرد من سيتولى منصب السفير بعده بل وحتى إغلاق السفارة هنا.. ويبقى السؤال كيف ستستغل إسرائيل هذا الحدث".
أرسل تعليقك