سفينة ام في كيب راي مستعدة للابحار لتدمير الاسلحة الكيميائية السورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

سفينة "ام في كيب راي" مستعدة للابحار لتدمير الاسلحة الكيميائية السورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سفينة "ام في كيب راي" مستعدة للابحار لتدمير الاسلحة الكيميائية السورية

دمشق - ا.ف.ب.
في عنبر السفينة الاميركية "ام في كايب راي" الشاسع اثبت المصنعان النقالان في الأرض وتم تحميل صهاريج التخزين ولم تعد السفينة تنتظر سوى امر الابحار لتدمير الاسلحة الكيميائية السورية في عرض البحر. وتشكل سفينة الشحن البالغ طولها 200 متر والتابعة لاسطول الاحتياط ونظاما التحليل بالماء الميدانيان القادران على "تفكيك" العناصر الكيميائية الاكثر خطورة، مساهمة الولايات المتحدة في التعاون الدولي الذي اقيم من اجل تدمير مخزون دمشق من الاسلحة الكيميائية. وترسو السفينة في الوقت الحاضر مع "سفينتيها الشقيقتين" في مرفأ قاعدة نورفولك البحرية الضخمة في ولاية فرجينيا (شرق). وقال كابتن السفينة ريك جوردان وهو يرتدي بدلة العمل البيضاء وعلى رأسه خوذة الورشة "انتظر تلقي الاوامر للابحار" وهو يتوقع صدورها في غضون اسبوعين وتاخرت العملية في سوريا حيث كان يفترض ان تنقل السلطات قبل 31 كانون الاول/ديسمبر حوالى 1290 طنا من الاسلحة الكيميائية الى مرفأ اللاذقية بواسطة شاحنات ومدرعات قدمتها روسيا. واعلنت الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان مشكلات لوجستية والاحوال الجوية ادت الى ابطاء العمليات. ويفترض بعد ذلك شحن العناصر الاكثر خطورة المصنفة في فئة "الاولوية واحد" والتي تدخل في صنع غازي الخردل والسارين من مرفأ اللاذقية في سفينتي شحن تواكبها سفن عسكرية دنماركية ونروجية وبريطانية الى مرفأ ايطالي. وهناك تحمل هذه العناصر الكيميائية البالغة زنتها 700 طن بحسب مساعد وزير الدفاع الاميركي فرانك كيندال على متن كيب راي التي ستنفذ عمليات التدمير في المياه الدولية. واقر ريك جوردان بانه لا يعرف الموقع تحديدا. وبات كل شيء جاهزا داخل السفينة، مع تجهيز المنشآت لاستقبال طاقم من 35 عضوا و63 شخصا مكلفين عمليات التدمير، فضلا عن الطاقم الامني. ويشبه عنبر السفينة اهراء شبه خال نصبت فيه خيمة هائلة من البلاستيك الابيض مجهزة بنظام تصفية. وفي الداخل نصب مصنعي تفكيك الاسلحة الكيميائية، كل منهما مؤلف من حوض سيتم فيه خلط العناصر الكيميائية بالماء لمعالجتها، وهو موصول بعدد كبير من الانابيب والصمامات وان كان تدمير الاسلحة الكيميائية في عرض البحر سابقة، الا ان التكنولوجيا التي سيتم استخدامها معتمدة منذ وقت طويل، بحسب ما اوضح آدم بيكر الخبير الكيميائي في المركز الاميركي لازالة الاسلحة الكيميائية. واوضح الخبير الثلاثيني "انها في جوهرها الآلية ذاتها التي نستخدمها لمخزوننا الخاص من الاسلحة الكيميائية". وفي خارج الخيمة تمتد انابيب خضراء ضخمة وصولا الى صمامات وستة احواض رمادية ضخمة تخزن فيها المواد الهامدة الناتجة عن عملية التحليل بالماء، حتى يتم التثبت من درجة حموضتها. وبعدها يتم نقل هذه "المخلفات" التي ستزيد زنتها عن 5700 طن بحسب آدم بيكر، الى احواض اخرى بيضاء منصوبة على هياكل وتم تثبيتها على احد الجسور السفلى من السفينة. وسيعهد بها بعد ذلك الى شركات معالجة متخصصة في النفايات الصناعية، مع جميع العناصر الكيميائية السورية الاخرى وقد اطلقت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بشأنها استدراج عروض دوليا موجها الى القطاع الخاص. واعربت منظمة "روبان دي بوا" غير الحكومية الفرنسية عن مخاوفها حيال مخاطر مثل هذه العملية على متن سفينة عمرها 36 عاما لديها هيكل بسيط وتفتقر الى فواصل اعتراضية تمنع انتشار الماء او النيران. غير ان كابتن السفينة ينفي كل هذه المخاوف موضحا ان الهيكل المزدوج خاص بناقلات النفط وسفن النقل لمختلف البضائع في حين ان المواد الكيميائية ستكون مخزنة في حاويات منيعة من جهته قال نائب وزير الدفاع فرانك كيندال ان "الامن هو اولويتنا. اننا نتعامل مع مواد خطيرة وليس لدينا ادنى شك في ذلك". ومن المتوقع بحسب البنتاغون ان تستغرق عمليات تدمير العناصر الكيميائية في البحر ما بين 45 و90 يوما. وقال الكابتن جوردان ان كل شيء سيتوقف على الظروف الجوية وحال البحر مضيفا "ان كان البحر هائجا سيترتب علينا تعليق العمليات".  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفينة ام في كيب راي مستعدة للابحار لتدمير الاسلحة الكيميائية السورية سفينة ام في كيب راي مستعدة للابحار لتدمير الاسلحة الكيميائية السورية



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia