بيروت ـ جورج شاهين
رحب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالهبة الكريمة والمشكورة، من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، عاهلِ المملكة العربية السعودية، المخصصة للجيش اللبناني لتقوية قدراته الدفاعية معتبرا انها جاءت نتيجة مساعي رئيس الجمهورية العماد ميشال لسيمان في إعلاء شأن لبنان لدى الأسرتين العربية والدولية. ونود أيضا تقدير الوعد من الدولة الفرنسية، بشخص رئيسها السيد فرنسوا هولاند، أنها "ستتعاطى إيجابا مع أسعار السلاح، مما يرفع قيمة الهبة".
كان البطريرك الراعي يتحدث في عظته إبان قداس رأس السنة في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، ومما جاء فيها: "في المناسبة نهنئ الدولة اللبنانية والجيش على الهبة الكريمة والمشكورة، من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، عاهلِ المملكة العربية السعودية، المخصصة للجيش اللبناني لتقوية قدراته الدفاعية. وهذا بفضل تضحيات الجيش ووحدته وصموده وشهدائه وحكمة قادته، وبنتيجة مساعي فخامة رئيس الجمهورية في إعلاء شأن لبنان لدى الأسرتين العربية والدولية. ونود أيضا تقدير الوعد من الدولة الفرنسية، بشخص رئيسها السيد فرنسوا هولاند، أنها "ستتعاطى إيجابا مع أسعار السلاح، مما يرفع قيمة الهبة".
أضاف: "لا يسعنا في المناسبة إلا أن نشكر على الدعم الدولي للبنان، الذي أعلنت عنه الدول الخمس الكبرى في عضوية مجلس الأمن، في أيلول الماضي، وما زالت تعمل في سبيله".وتابع: "إننا نأمل مع الشعب اللبناني أن تكون المبادرة السعودية فاتحة مبادرات سياسية تساعد على التفاهم بين الفريقين السياسيين المتنازعين للخروج من أزمة الحكومة بالتوافق من أجل ضمان نجاحها في تأمين مصلحة البلاد والمواطنين، وفي معالجة الأوضاع الاقتصادية والأمنية المُقلقة وبخاصة في إعداد الاستحقاق الرئاسي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري. ونرجو أن تستحث هذه المبادرة السياسيين اللبنانيين على التضحية والتجرد في سبيل حماية لبنان بكيانه ومؤسساته، وبخاصة رئاسة الجمهورية التي يجب حماية استحقاقها من أي انتكاسة بسبب الخلاف القائم حول صيغة الحكومة الجديدة. فالاستحقاق الرئاسي هو الأساس والجوهر، وهو باب خلاصنا الوطني".
أرسل تعليقك