فضيحة الفساد تؤدي إلى انسحاب نائب إضافي من الحزب الحاكم في تركيا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فضيحة الفساد تؤدي إلى انسحاب نائب إضافي من الحزب الحاكم في تركيا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فضيحة الفساد تؤدي إلى انسحاب نائب إضافي من الحزب الحاكم في تركيا

انقرة ـ أ.ف.ب
ادت الفضيحة السياسية المالية التي تطال حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الثلاثاء الى انسحاب نائب جديد من معسكر السلطة، فيما تبذل الحكومة جهدها لطمأنة الاسواق حيال التبعات الاقتصادية للازمة. بعد اسبوعين على بدء التحقيق القضائي الذي يطال قمة الدولة التركية اعلن النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا حسن حامي يلديريم انسحابه منه تنديدا بمحاولات التخويف التي يتعرض لها القضاء والشرطة. وصرح يلديريم على حسابه على موقع تويتر ان "الضغوط على المدعي معمر اكاش غير مقبولة. لا يمكن اعتبار هذه الضغوط مشروعة في دولة قانون". في تصريح علني غير مسبوق كشف القاضي الاسبوع الفائت ان الشرطة القضائية رفضت تنفيذ مذكرات توقيف اصدرها بحق حوالى 30 شخصية اضافية من رجال اعمال ونواب جميعهم من المقربين من السلطة، قبل سحب الملف من يديه. ومع استقالة يلديريم يرتفع الى خمسة عدد نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002، الذين انسحبوا من الحزب منذ التوقيفات الاولى التي حصلت قبل اسبوعين واستهدفت مقربين من النظام يشتبه بضلوعهم في عمليات فساد واحتيال. ومنذ كشف الفضيحة، التي تسببت في استقالة ثلاثة وزراء وفي تعديل وزاري واسع، قامت الحكومة الاسلامية المحافظة حملة تطهير في اعلى صفوف الشرطة واقالت بعضا من اكبر موظفيها واستبدلتهم بموظفين مضمون ولائهم لها، كما عينت مدعين جددا للاشراف على الذين يقومون بالتحقيق الجاري. وبالرغم من ان انسحاب النواب الخمسة لا يهدد الاكثرية التي يملكها حزب العدالة والتنمية في مجلس النواب (320 مقعدا من اصل 550)، الا انه كشف على  الملأ الانقسامات في المعسكر الاسلامي المحافظ الذي يحكم البلاد بلا منازع منذ 2002. وكان نائبان اخران احدهما نجم كرة القدم السابق هاكان شوكور غادرا الحزب الحاكم في وقت سابق هذا الشهر تنديدا بسعي الحكومة الى اغلاق عدد من المدارس الدينية الخاصة التابعة لجماعة الداعية فتح الله غولن. واثار هذا القرار معركة مفتوحة بين الحكومة وجماعة غولن التي كانت لفترة طويلة حليفة لحزب العدالة والتنمية. واتهم اردوغان هذه الجماعة ذات النفوذ الواسع في صفوف الشرطة والقضاء بالمسؤولية عن "المؤامرة" التي ترمي من خلال التحقيق الى الحاق الضرر بحكومته وبالبلاد برمتها. واليوم دافعت محكمة النقض علنا عن حيادها ونزاهتها بعد ان اتهم نائب لرئيس حزب العدالة والتنمية احد قضاتها بالخضوع لاوامر جماعة غولن. ويندد اردوغان منذ ايام "بالمؤامرة...الاجرامية" ويؤكد انه سيخرج منها منتصرا على غرار ما حصل اثر موجة الاحتجاجات التي هزت حكومته في حزيران/يونيو الفائت وتمركزت في حديقة جيزي في وسط اسطنبول. واكد نائب رئيس وزرائه لشؤون الاقتصاد علي باباجان عبر التلفزيون الثلاثاء "انها محاولة انقلاب مصغر". وتابع "اننا نسيطر جيدا على الاوضاع...يجب الا يشك احد على الاطلاق باننا سنخرج منتصرين من كل هذه" المسألة. وفي اعقاب تدهور العملة والبورصة في تركيا في الاسبوع الفائت سعى باباجان الى طمأنة الاسواق حيال التبعات الاقتصادية للازمة الجارية مؤكدا توقعه نموا بنسبة 4% في العام 2014. لكن ارتفاع الليرة التركية وبورصة اسطنبول الذي سجل الاثنين كان قصير الامد اذ ان الليرة التي بلغت 2,1239 مقابل الدولار الاثنين عادت الى الانخفاض الثلاثاء لتغلق على 2,1475 للدولار. كما اغلق المؤشر الرئيسي لبورصة اسطنبول على انخفاض بنسبة 0,27% بعد ان اغلق الاثنين على ارتفاع كبير بلغ 6,42%. بالرغم من هذه الضمانات اقر عدد من رؤساء الشركات الاتراك او العاملين في تركيا انهم يتابعون الاتهامات بالفساد والغش التي يلاحقها القضاء "بقلق". وبعد تجمع مساء الجمعة شهد مواجهات مع الشرطة، بدأ معارضو اردوغان الثلاثاء شكلا جديدا من الاحتجاج. فقد نزل مئات المتظاهرين الى محطات المترو في اسطنبول وانقرة وازمير (غرب) مستغلين اعمال العنف التي تعرض لها شاب في مترو اسطنبول للتنديد بفساد الحكومة هاتفين "الشعب سيحاسب اللصوص".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضيحة الفساد تؤدي إلى انسحاب نائب إضافي من الحزب الحاكم في تركيا فضيحة الفساد تؤدي إلى انسحاب نائب إضافي من الحزب الحاكم في تركيا



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia