وزير بريطاني سابق يحذّر من تآكل قدرات بلاده على التدخل بالصراعات الخارجية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وزير بريطاني سابق يحذّر من تآكل قدرات بلاده على التدخل بالصراعات الخارجية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وزير بريطاني سابق يحذّر من تآكل قدرات بلاده على التدخل بالصراعات الخارجية

لندن - يو.بي.آي
حذّر وزير الدولة البريطاني السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ألستير بيرت، من أن تصويت برلمان بلاده ضد القيام بعمل عسكري في سوريا، خلق سابقة خطيرة يمكن أن تعرقل قدراتها على التدخل في الصراعات الخارجية. وقال بيرت لصحيفة "الغارديان" اليوم الثلاثاء، "إن بريطانيا وضعت نفسها في فوضى دستورية عقب تصويت البرلمان في آب/أغسطس الماضي ضد العمل العسكري في سوريا.. كما أن فشل النواب في دعم مبدأ القيام بعمل عسكري ضد نظام (الرئيس بشار) الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيميائية أدى إلى تدمير المعارضة الرئيسية تماماً". وكشف بأن وزراء الحكومة البريطانية "لم يكونوا واضحين بعد تصويت البرلمان حول سوريا بشأن امكانية قيام المملكة المتحدة بتوفير المعلومات الإستخباراتية أو الدعم اللوجستي لتوجيه ضربة أميركية تهدف إلى ردع نظام الرئيس الأسد عن استخدام الأسلحة الكيميائية". وأضاف بيرت، الذي أشرف على سياسة الحكومة البريطانية بشأن سوريا وفقد منصبه في التعديل الوزاري الأخير "لقد وضعنا أنفسنا في حالة من الفوضى الدستورية بعد التصويت البرلماني بشأن سوريا، واعتقد أن على الحكومة (البريطانية) أن تتخذ اجراءات تنفيذية بشأن السياسة الخارجية، وتبلغ البرلمان بأنه في حال لم يصوّت في نهاية المطاف على العمل العسكري فسيتم طرح المسألة على الثقة". وأصرّ على أن الحكومة البريطانية "كانت على علم تماماً بما سيحدث في حال لم يتم توجيه ضربة لنظام (الرئيس) الأسد بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، كما أن هذا النظام كان يدرك أيضاً بأنه في حال لم يتعرض لضربة عسكرية فانه سيستمر في قتل أكبر عدد من الناس بسبب رغبته في البقاء بالسلطة". واشار الوزير البريطاني السابق إلى أن تصويت برلمان بلاده ضد التدخل العسكري في سوريا "دمّر المعارضة السورية المعتدلة وجعلها تشعر بأن ملاذها الأخير قد تلاشى، وسمعت الغرب يتحدث بقوة عن الدعم وسمعت الاميركيين يلمحون إلى تسليحها بطريقة أو أخرى، وسمعتنا نقول إننا ندعمها 100% لكننا برلماننا لا يسمح لنا بفعل أي شيء". وقال إن الفشل في توجيه ضربة عسكرية إلى نظام الرئيس الأسد "عزز المعارضة السورية المتطرفة والتي لم تكن لدينا أية فكرة عن حجمها لكننا نظن بأنها كانت صغيرة، في حين لا يزال الجيش السوري الحر يتمتع بالكثير من الدعم، ولكن إذا كنت تقاتل لإزالة الأسد وكنت ترغب في البقاء على قيد الحياة لرؤية فجر جديد، ستحارب مع أناس من شأنهم أن يعطوك أفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة بدلاً من الاستشهاد". وشكك بيرت في أن يكون تصويت البرلمان البريطاني ضد التدخل العسكري في سوريا ساهم في تغيير الحسابات الاميركية، مشدداً على أن الرئيس باراك أوباما "كان بامكانه العمل بسهولة مع الفرنسيين بدلاً من البريطانيين لو أراد متابعة العمل العسكري".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير بريطاني سابق يحذّر من تآكل قدرات بلاده على التدخل بالصراعات الخارجية وزير بريطاني سابق يحذّر من تآكل قدرات بلاده على التدخل بالصراعات الخارجية



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia