جنبلاط يدعو للإسراع في تحييد لبنان من المأزق السوري
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

جنبلاط يدعو للإسراع في تحييد لبنان من المأزق السوري

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جنبلاط يدعو للإسراع في تحييد لبنان من المأزق السوري

بيروت – جورج شاهين
جدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مطالبته بتحييد لبنان من المأزق السوري المشتعل لأن نيرانه قد تلتهم لبنان في وقتٍ قريب ما لم يتم تدارك هذا الأمر بروية وحكمة وهدوء وعقلانيّة. وللتذكير، فإن مطلب تحييد لبنان هو مطلب قديم من العديد من القيادات السياسية. وقال جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء” الالكترونيّة:  لا يمكن لاغتيال رمز متنور ومعتدل من أمثال الشهيد محمد شطح أن يوقف مسيرة الاعتدال والفكر الحر والحوار، لأنه بذلك يناقض المبادىء التي رفعها الشهيد نفسه ويوقعنا في الفخ الذي نصبه من قام بعملية الاغتيال ويؤدي إلى تحقيق مآربه وأهدافه في رفع مستويات التطرف والتشنج وإذكاء روح الفتنة. لذلك، فإن تخليد ذكرى الشهيد شطح والشهداء الأبرياء الآخرين تكون من خلال المزيد من الاصرار على النهج الاعتدالي والحوار بالرغم من الحزن والألم.  وأضاف:  من هنا، فإن السقوط في فخ الفكر الظلامي الذي إستهدف شخصيّة بوزن وفكر محمد شطح يؤدي إلى المزيد من الغرق في الفوضى العارمة التي تمر بها المنطقة والتي تأخذ شكل صراعات دامية قد تكون طويلة الأمد، مع الأسف الشديد، الأمر الذي من الممكن أن يجعل الخروج من مستنقعاتها مسألة في غاية الصعوبة والتعقيد. واعتبر أن مبدأ التصفية الجسديّة هو بمثابة خيار متخلف لا يحتمل الرأي الآخر لا سيما إذا كان يستهدف رأياً سديداً ومعتدلاً ومثقفاً. لقد عرفتُ الشهيد شطح في العديد من جلسات النقاش السياسي التي كنا نتفق معه في بعض محاورها ونختلف في البعض الآخر. ولكن دماثة أخلاقه وحضوره الهادىء والراقي كان يدفعك إلى إحترام فكره وعقله المتنور. ولقد كان الشهيد شطح مفكراً حراً (Free thinker) وإمتلك رؤية مستقبليّة جامعة للشرق العربي وللبنان عكست عمق معرفته وفهمه للتغيرات اللبنانيّة والاقليميّة. وشدد جنبلاط مطالبته بتحييد لبنان من المأزق السوري المشتعل لأن نيرانه قد تلتهم لبنان في وقتٍ قريب ما لم يتم تدارك هذا الأمر بروية وحكمة وهدوء وعقلانيّة. وللتذكير، فإن مطلب تحييد لبنان هو مطلب قديم من العديد من القيادات السياسية وفي طليعتها العميد الراحل ريمون إده الذي كان علماً من أعلام الديمقراطيّة والحرية في لبنان إلا أن الظروف لم تسمح آنذاك بتحقيقها. أما اليوم، ومع دخول الشرق الأوسط والمنطقة العربية بأكملها في منعطفات خطيرة فإن ذلك يحتم على اللبنانيين مقاربة وضعهم الداخلي بكثير من الواقعية والعقلانية لحماية المنجزات الثمينة التي تحققت ولتلافي المزيد من التدهور على مختلف المستويات. وبقدر ما نسرع لبنانياً في السعي لتحييد الساحة الداخلية عن التطورات والتحولات الاقليميّة، بقدر ما نوفر على هذا البلد المزيد من المشاكل والمآسي التي تعززها حالات الانكشاف الدستوري والسياسي والمؤسساتي والأمني والفراغ الحكومي.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنبلاط يدعو للإسراع في تحييد لبنان من المأزق السوري جنبلاط يدعو للإسراع في تحييد لبنان من المأزق السوري



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia