القدس ـ وليد أبوسرحان
أكَّدت مصادر إسرائيلية، الإثنين، أن "الولايات المتحدة الأميركية حذَّرت السلطة الفلسطينية من خطورة توجهها إلى المنظمات الدولية للانضمام إليها قبل انتهاء فترة المفاوضات التي تنتهي في نيسان/أبريل المقبل". وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، في عددها الصادر الإثنين، أن "قيادة السلطة الفلسطينية هدَّدت بالتوجه إلى هيئة الأمم المتحدة للطلب بالاعتراف بهم كدولة مستقلة، وذلك بعد أن أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قراراته بشأن بناء المزيد من المستوطنات في مناطق الضفة الغربية، بالتزامن مع إطلاق الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين".
ونقلتْ الصحيفة، عن سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، دان شابيرو، قوله؛ إن "الحديث يدور عن تجاوز الخطوط الحمراء كافة، وما هو ممنوع على السلطة، الأمر الذي سيؤدي إلى انفجار المفاوضات بين الجانبين، وهو ما لا نتوقعه في تلك المرحلة على الأقل".
وأضاف شابيرو، أن "ما تم الاتفاق عليه قبل الخوض في المفاوضات، بشأن التزام الجانبين بإطلاق سراح أسرى، وهذا يخص الجانب الإسرائيلي، وعلى الجانب الفلسطيني، ألا يتوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة، ولاسيما في التسعة أشهر المحددة للمفاوضات".
وأكَّد شابيرو، خلال تصريحات صحافية، أن "وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، سيأتي الأربعاء المقبل، إلى المنطقة من أجل بلورة اتفاق إطار، والذي من المتوقع أن يقيد المفاوضات خلال الأشهر المقبلة المتبقية من الفترة المحددة على ضوء اتفاق دائم من شأنه إنهاء الصراع بين الجانبين".
وأوضح شابيرو، أن "هناك تقدم ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة"، مشيرًا إلى أن "كيري مهتم باستغلال الفرصة للزيارة من أجل تقديم المزيد لصالح العملية السلمية"، معربًا عن "اعتقاده بأن كيري سيعود مرة أخرى في كانون الثاني/يناير المقبل؛ لزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية".
أرسل تعليقك