القدس - وليد أبوسرحان
أخطرت بلدية الاحتلال في القدس، الاثنين، أهالي بلدة سلوان، بهدم مسجد "القعقاع"، ومبانٍ سكنية قائمة، وأخرى قيد الإنشاء، ومواقف للسيارات في حيّيْ عين اللوزة وبئر أيوب، بحجة البناء دون ترخيص.
وحسب أوامر الهدم، التي وزعتها طواقم البلدية، فإنها تُمهل أصحاب المنشآت مدة 30 يومًا، للاعتراض إلى الجهات المختصة، وإلا سيتم تنفيذ عملية الهدم، استنادًا إلى القانون رقم 212، الذي تستخدمه بلدية ونيابة الاحتلال، في تنفيذ أوامر الهدم.
ويخوّل هذا القانون النيابة استصدار أمر هدم ضد مبنى أنشئ دون ترخيص، حتى لو كان منفذ البناء مجهول الهوية.
وأكّد شهود عيان أنَّ الحملة شملت تصوير المنازل المستهدفة، والمسجد، وركزت على تصوير مداخل ومخارج الأحياء في سلوان.
وأوضح محمد صيام، من سكان سلوان، أنَّ "طواقم البلدية الإسرائيلية، تحت حماية قوة من جنود وشرطة الاحتلال، داهمت مسجد القعقاع، في حوش أبو تايه، في حي عين اللوزة، وألصقت عليه أمر الهدم، علمًا أنه قائم منذ نحو سبعة أشهر، وتبلغ مساحته الإجمالية 140 مترًا مربعًا، ويؤمه الناس في الحوش يوميًا لأداء صلواتهم الخمس".
وأضاف أنَّه "داهمت طواقم البلدية شقة سكنية، يعيش فيها 10 أفراد، وتبلغ مساحتها حوالي 120 مترًا مربعًا، وقائمة منذ 3 أعوام، وألصقت أمر الهدم عليها، كما ألصقت أمرًا على شقة قيد الإنشاء، وعلّقت طواقم البلدية أوامر هدم على 3 مواقف للسيارات، مساحة كل منها 25 مترًا مربعًا، ومبنية من الصفيح، تمت إقامتها قبل 3 أعوام".
وأشار إلى أنَّه "داهمت طواقم البلدية منزلاً يعود للمواطن وليد عبد الرازق صيام، في حي بئر أيوب، وسلمت العائلة أمر هدم خلال 30 يومًا، علما أنَّ المنزل قائم منذ 200 عام، وقامت العائلة عام 2009 بهدمه وترميمه من جديد".
وأعرب عدد من سكان المنطقة عن خشيتهم من حملات استهداف تقودها بلدية القدس، التي تعتبر الذراع المتقدم لسلطات الاحتلال لسلوان وأحيائها وسكانها، لافتين إلى حالة من الاستياء الشديدة تسود أوساط السكان، مصحوبة بقلقٍ كبير على مستقبل وجودهم في البلدة، إثر ملاحقة الاحتلال للسكان، بغية دفعهم إلى الهجرة الطوعية من المنطقة، التي تُشكل الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى، وللقدس القديمة.
أرسل تعليقك