الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
تتجه الأنظار، الإثنين، إلى الانتخابات التي تشهدها نقابة المحامين السودانيين، ويتم خلالها اختيار نقيب جديد لدورة جديدة، وذلك وسط حالة استقطاب حادة بين تيار موالٍ للحكومة وآخر يمثل تحالف احزاب المعارضة، حيث استعد أكثر من ألف وخمسمائة محامٍ من منسوبي الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطني) لخوض الانتخابات، خاطبهم مساعد الرئيس السوداني السابق د. نافع علي نافع، فيما أشارت المعارضة إلى نشرالحكومة لكشوفات غير منقحة فيها من تُوفي.
وأوضح مرشح الحزب الحاكم لمنصب نقيب المحامين الطيب هارون في تصريحات صحافيه أن انتخابات المحامين ستكون اختبارا حقيقيًا لتوجهات الشعب السودانى فى المرحله المقبلة، وألمح الى أن من يحقق الفوز بنتيجتها سيضمن لنفسه مكانًا في الانتخابات المرتقبة في العام 2015م.
وتصف عضو نقابة المحامين ورئيس حركة "حق" السودانية هالة عبد الحليم الأجواء التي تسبق هذه الانتخابات بأنها تشهد تحركات من الحكومة لضمان فوزها في الانتخابات.
وأعلنت في تصريحات الى "العرب اليوم": "للأسف فان السلطات تمارس مع القانونيين ما تمارسه مع النقابات الاخرى"، وأشارت إلى نشرها كشوفات غير منقحة فيها من تُوفي، كما ظلت السلطات تُعلن هذه الكشوفات وتنشرها في ظروف غامضة، وهذا كله يُقلل من فرص الفريق المنافس من الفوز، فلا يمكن أن يحقق أحد الفوز على القائمة الموالية للحكومة أو المحسوبة عليها في مثل هذه الظروف.
وأشارت الى أن انتخابات نقابة المحامين ظلت عرضة للتزوير والتزييف لانها المعقل الذي تُدار منه شبكات التزوير الاخرى.
وكشفت هالة عبد الحليم عن انشقاق ظاهر داخل كتلة المحامين الموالية للحكومة، فهناك تيار يمثل الرئيس السوداني عمر البشير يقوده النقيب المنتهية فترته عبد الرحمن إبراهيم، وتيار يمثل النائب الاول السابق للرئيس السوداني يمثله هاشم الجعلي.
أرسل تعليقك