لندن ـ العرب اليوم
رأت صحيفة بريطانية أن التفجير الذي هز لبنان أمس الجمعة، وأسفر عن مقتل الوزير اللبناني السابق محمد شطح مستشار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ، يثير المخاوف والقلق من عودة عمليات الاغتيالات السياسية فى الدولة المزعزعة أمنيا ؛ بسبب الحرب الأهلية التي تشهدها جارتها سوريا.
وأوضحت صحيفة "تايمز" فى مقالها الافتتاحي اليوم السبت، أن اغتيال شطح وهو ناقد بارز للرئيس السورى بشار الأسد فى لبنان، يمثل أحدث دليل على أن الحرب الأهلية السورية تخل بتوازن وتزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
ونقلت الصحيفة عن شاهد عيان قوله إن الانفجار الضخم الذي أدى لمقتل الوزير اللبناني السابق كان شبيه بالزلزال ، وأنه قد يكون بالفعل الزلزال الذي سيطيح بالتوازن الهش الذي حال دون امتداد الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ ثلاثة أعوام خارج حدودها.
وأضافت أن دولة لبنان منقسمة أكثر من أي وقت مضى وفقا للولاءات المختلفة في سوريا ، حيث تعد جماعة "حزب الله" ومعقلها جنوب بيروت داعما ضروريا لنظام الأسد وفي الوقت ذاته ، تستضيف لبنان متطرفين سنة مرتبطين بتنظيم القاعدة مثل كتائب عبد الله عزام.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك بصيصاً من الأمل من أن التحول في الولاءات يمكن أن يساعد فى إنهاء الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من مائة ألف شخص فى سوريا ، لكنه يبقى بصيص أمل فقط حيث إنه كلما تصاعدت حالة القتال ، يلوح امتدادها فى الأفق.
أرسل تعليقك