دمشق - جورج الشامي
رفض النظام السوري الاتهامات "الجزافية والعشوائية"، التي وجهتها قوى "14 آذار" اللبنانيّة له، باغتيال الوزير السابق محمد شطح، معتبرًا أنَّ إطلاقها تغطية لضلوع هذه القوى في دعم "الإرهاب".
وأكّد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أنَّ "هذه الاتهامات الجزافية والعشوائية تأتي على خلفية أحقاد سياسية، تعكس ارتباط أشخاص بأعداء الأمة والاعتدال".
جاء ذلك بعد بيان تلاه رئيس الحكومة اللبنانيّة الأسبق فؤاد السنيورة، إثر اجتماع لقوى "14 آذار"، التي ينتمي إليها شطح، واتهم فيه "دمشق وحلفاءها اللبنانيين بجريمة اغتيال شطح، وخمسة أشخاص آخرين، في انفجار سيارة مفخخة وسط بيروت".
واعتبر الزعبي أنَّ "هذه الاتهامات محاولات بائسة ويائسة، بغية دفع تهمة ثابتة وراسخة عن دور السنيورة في دعم وتمويل الإرهاب في لبنان والمنطقة، لاسيما تنظيمات دولة الإسلام في العراق والشام، وجبهة النصرة، والجبهة الإسلامية، وتوفير ملاذات آمنة لقياداتهم، وغرف عمليات برعاية سعد الحريري، وملوكه وأمرائه".
وأضاف أنَّ "إطلاق الاتهامات بهذه الطريقة الغبية والعاجزة، والسابقة لأوانها، يؤكد أنَّ ثمة قوى في لبنان أصبحت سيدة الموقف على الأرض، وهي التي تمارس الإرهاب في كل المنطقة".
ودعا الشرفاء في لبنان إلى "الوقوف ضد الإرهاب الذي تشكل بعض القوى السياسية المظلة الحقيقية له"، مؤكّدًا أنَّ "الإرهاب هو عدو للجميع، ولكل شعوب العالم، ولا بد من مواجهته بشكل جدي وصلب، بعيدًا عن الاستخدام السخيف والعبثي للغة الاتهام السياسي، التي لا تجدي نفعًا".
وجاء في البيان، الذي تلاه السنيورة "القاتل هو نفسه الذي يوغل في الدم السوري واللبناني، القاتل هو نفسه، هو وحلفاؤه اللبنانيون من درعا إلى حلب، إلى دمشق، إلى كل سورية".
وأضاف "القاتل نفسه، يستهدف أبطال لبنان منذ تشرين الاول/أكتوبر 2004، وقبل أسبوعين من انطلاق عمل المحكمة الدولية الخاصة بجريمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قتلوا محمد شطح".
ويشير البيان بذلك إلى النظام السوري، الذي تتهمه قوى "14 آذار" بتنفيذ سلسلة عمليات اغتيال، غالبيتها بواسطة عمليات تفجير، استهدفت شخصيات سياسية، وإعلامية، وأمنية مناهضة لسورية، منذ نهاية 2004، أبرزها رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، كما يقصد "حزب الله"، الحليف اللبناني للنظام السوري، الذي يقاتل إلى جانب قواته.
أرسل تعليقك