القاهرة - العرب اليوم
شجب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اغتيال الوزير اللبناني السابق محمد شطح ، مشددا على "ضرورة كشف حقيقة من يقف وراء هذه العملية بشكل سريع بما سيكون لذلك من دلالات مهمة على المسار السلبي الذي يسعى منفذو هذه الجريمة إلى أن يجروا لبنان وربما المنطقة كلها إليه".
وشدد فهمي في بيان له الجمعة، على أهمية ضبط النفس من قبل جميع الأطراف في لبنان وعلى أهمية دعم مؤسسات الدولة في مهمتها لكشف خيوط هذه الجريمة التي وقعت في توقيت بالغ الحساسية في السياق اللبناني والإقليمي.
وأكد فهمي أن هذه التفجيرات والإرهاب، أيا كان مصدرها، التي يشهدها لبنان وتضرب في أنحاء مختلفة بالمنطقة، لن تؤدي إلى أي نتيجة باستثناء الدفع نحو مزيد من العنف والخراب واستنزاف الموارد بدلا من تعزيز التوجهات التنموية، وهو ما يرفضه الشعب اللبناني بمختلف أطيافه والشعوب العربية، بل وكافة شعوب المنطقة.
وذكر وزير الخارجية أن الوزير شطح كان مثالا لرجل السياسة المنفتح والداعي إلى الحوار والحلول السياسية للقضايا والخلافات الداخلية والإقليمية، وأنه لا مصلحة بالتالي لمن يؤمن بأهمية استقرار المنطقة في أن يقوم بهذه الفعلة النكراء.
وفي القاهرة أيضاً أدان نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع وسط بيروت. واعتبر الأمين العام أن جريمة اغتيال الوزير شطح المستشار السياسي للشيخ سعد الحريري، وأحد أبرز قيادات حركة 14 آذار، وفي هذا التوقيت بالذات، إنما هو استهداف لما عرف عن الوزير شطح من مواقف وطنية وفاقية معتدلة وانفتاح سياسي ودور مميز في الدفاع عن وحدة لبنان واستقلاله وسيادته.
ودعا الأمين العام جميع القيادات السياسية اللبنانية إلى اليقظة والحذر وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتفويت الفرصة على العابثين بأمن لبنان واستقراره، ولحماية لبنان من تداعيات هذا العمل الإجرامي الهادف إلى إشعال نار الفتنة والزج بلبنان في دائرة الفوضى والعنف.
أرسل تعليقك