الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
تعرَّض معسكر شركة (أرياب) لتعدين الذهب في شرق السودان لاعتداء مسلح، فقد هاجم 5 مسلحين، الخميس، المعمل المركزي للمناجم، واعتدوا على فنيِّ المعمل المركزي وأحكموا وثاقه بالحبال، واستعانوا بماكينات وآليات لفتح الخزانة الرئيسية لسبائك الذهب المعدَّة للتصدير.
وأعلن المدير العام للشركة محمد أبو فاطمة لصحيفة "السوداني" الصادرة، اليوم الجمعة، أن المسلحين هجموا على المعمل وحاولوا كسر الخزينة باستخدام أدوات يدوية ، إضافة الي غاز الستالين ، إلا أن إحكام باب الخزانة حال دون تمكنهم من الكسر ، مما دفعهم الى استخدام الستالين الذي انفجر فيهم فلاذوا بالفرار ، وتعرض مكتب المراقبة وعدد من الحواسيب من بينها الجهاز الرئيسي الرابط لكاميرات مراقبة الموقع الى احتراق جزئي.
وأوضح أن المسلحين تركوا وراءهم في الموقع جهاز ثُريا ومعدات أخرى، وكشف أن الخزينة كانت تحوي قرابة 42 كيلو ذهبًا، من بينها 26 كيلو كانت معدة للتصدير و16 كيلو تنتظر ، وأكَّد شهود عيان بحسب "سودان تريبيون" أن المجموعة خلعت أزياء حكومية كانوا يلبسونها للتمويه ، وكان يحمل 2 منهم أسلحة رشاشة.
وقام وفد أمني رفيع بزيارة الى موقع الحادث ، يضم الوفد كبار ضبط المباحث والادلة الجنائية للاشراف على التحريات، وإجراء التحقيقات لكشف الجناة، ووضع التدابير لمنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل.
وجديرٌ بالذكر أن شركة أرياب هي شراكة بين الحكومة السودانية والفرنسية قبل ان يشتري أخيرًا رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس نصيب الاخيرة والبالغ 40% من الأسهم ، وتواجه الشركة انتقادات واسعة لعدم هتمامها بالمنطقة، ويشكو أهالي منطقة جبيت في ولاية البحر الاحمر عدم اهتمام الشركات العاملة في تنقيب الذهب بتنمية المنطقة ، وتستحوذ الشركة على امتياز بالتنقيب عن الذهب، وتحصل بموجبه على 40% من عائداته، بينما تحصل الحكومة على النسبة المتبقية وهي 60 %.
أرسل تعليقك