وساطة جديدة في جنوب السودان حيث المعارك متواصلة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وساطة جديدة في جنوب السودان حيث المعارك متواصلة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وساطة جديدة في جنوب السودان حيث المعارك متواصلة

جوبا ـ أ.ف.ب
ما زالت المعارك مستمرة الخميس بين الجيش وحركة التمرد في منطقة نفطية بجنوب السودان بينما يحاول الرئيس الكيني اوهورو كينياتا ورئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسيلين القيام بمساع حميدة في جوبا. ولا تزال قوات رئيس جنوب السودان سلفا كير تواجه متمردي نائبه السابق رياك مشار من اجل السيطرة على ملكال كبرى مدن ولاية النيل الاعلي النفطية شمال البلاد حيث اشير الى وقوع معارك منذ الاربعاء. وصرح الناطق باسم الجيش فيليب اغوير لفرانس برس ان "معارك تدور في ملكال وقواتنا في شمال ملكال والمتمردون في جنوبها وسنطردهم من ملكال". كما جدد التاكيد على انه يجري الاعداد لهجوم على بنتيو كبرى مدن ولاية الوحدة التي تعتبر اكبر منطقة نفطية في البلاد. وقال اغوير ان "المتمردين ما زالوا يسيطرون على بنتيو لكن جيش جنوب السودان يستعد لاستعادة المدينة قريبا". واعلنت الامم المتحدة ان حصيلة المعارك التي اندلعت منتصف كانون الاول/ديسمبر بلغت الاف القتلى مشيرة الى العثور على مقابر جماعية. وقال منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في جنوب السودان توبي لانزر ان "تسعين الف شخص على الاقل نزحوا منذ عشرة ايام بينهم 58 الفا لجأوا الى قواعد الامم المتحدة" في البلاد. وفي محاولة لاحتواء النزاع وتلبية الحاجات الانسانية الطارئة قررت الامم المتحدة الثلاثاء مضاعفة عديد قواتها في البلد لتبلغ 12500 رجل واعلنت ان الوكالات الانسانية تحتاج الى 166 مليون دولار لتلبية الحاجات الملحة لسكان جنوب السودان حتى اذار/مارس المقبل. وادت المعارك في المناطق النفطية الى ارتفاع طفيف في اسعار النفط في الاسواق العالمية رغم ان جنوب السودان مصدر متواضع على الصعيد الدولي. لكن على الصعيد الوطني تعتبر الموارد النفطية حيوية لهذا البلد الفتي الذي استقل منذ سنتين ونصف فقط لانها تضمن القسم الاكبر من الميزانية. وعلى الصيعد الدبلوماسي توجه الرئيس الكيني اوهورو كينياتا ورئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسيلين الخميس الى جوبا في وساطة جديدة لدى الرئيس سلفا كير. وقال وزير الخارجية الاثيوبي ان تقدما كبيرا احرز خلال هذه الزيارة التي ستعقبها الجمعة في نيروبي قمة لايغاد التي سبق ان سعت للتوصل الى اتفاق سلام بين التمرد الجنوبي والخرطوم انهى في 2005 حربا اهلية بين الشمال والجنوب وافسح المجال لاستقلال جوبا في تموز/يوليو 2011. وتاتي هذه الوساطة الجديدة بعد التي قامت بها الاسبوع الماضي دول من شرق افريقيا المجاورة لجنوب السودان، كما ضغطت الامم المتحدة والولايات المتحدة اللتان ترعيان استقلال البلاد واكبر داعميها الدوليين، عبثا على الطرفين المتناحرين من اجل وقف المعارك. من جهة اخرى اعلنت وزارة الخارجية الصينية الخميس ان الصين تستعد لارسال موفد دبلوماسي الى جنوب السودان حيث المعارك متواصلة بين الجيش والمتمردين. وافادت الوزارة في بيان نقلا عن وزير الخارجية وانغ يي، ان موفدا خاصا للشؤون الافريقية سيتوجه "قريبا" الى جنوب السودان للاتصال بمختلف الاطراف والمساعدة على التفاوض. والصين التي لها مصالح ومشاريع كبرى في القطاع النفطي في جنوب السودان اعلنت ايضا ارسال مبعوث الى جنوب السودان للمساعدة في المفاوضات. ووافق سلفا كير ورياك مشار رسميا على الدخول في مفاوضات لكن دون تحديد موعد. والرجلان خصمان سياسيان قديمان منذ سنوات عديدة قبل الاستقلال، ويتهم الاول الثاني بمحاولة انقلاب بينما ينفي رياك مشار ويتهم سلفا كير بمحاولة تصفية خصومه، وفي صراعهما على السلطة يستخدم القياديان قبيلتيهما الدينكا كير (الاغلبية في البلاد) والنوير بالنسبة لمشار. وهدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء المسؤولون على التجاوزات بعقوبات، وذلك في رسالة الى الشعب. وقال بان ان "الامم المتحدة تقف الى جانب شعب جنوب السودان في هذه الاوقات العصيبة" مدينا "الهجمات الفظيعة" و"الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان" المرتكبة في البلاد. وتجري المعارك في نصف الولايات العشر من البلاد اي جونقلي والوحدة ووسط الاستوائية واعالي النيل والاستوائية الشرقية. لكن القوات الحكومية استعادت الثلاثاء مدينة بور، كبرى مدن ولاية جونقلي، على مسافة 200 كلم شمال جوبا، من المتمردين.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وساطة جديدة في جنوب السودان حيث المعارك متواصلة وساطة جديدة في جنوب السودان حيث المعارك متواصلة



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia