بغداد - نجلاء الطائي
أرسلت الولايات المتحدة عشرات الصواريخ من طراز "هيلفاير"، وطائرات استطلاع دون طيار، ذات تقنية منخفضة، إلى العراق، لمساعدة القوات الحكومية في التصدي لحالة العنف المتفجرة من طرف حركات مسلحة، مدعمة من تنظيم "القاعدة"، التي تسيطر على مناطق في غرب العراق، ودولة سورية المجاورة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميريكية، الخميس، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن "هذه الخطوة تأتي عقب مناشدة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للولايات المتحدة بتقديم المساعدة في محاربة الجماعات المتطرفة، وذلك خلال اجتماع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، في واشنطن، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي".
وأشارت الصحيفة إلى أن "بعض الخبراء العسكريين تساءلوا عما إذا كانت هذه الاستجابة الأميركية كافية لمواجهة التفاقم الحاد في الأوضاع الأمنية العراقية، الذي أدى بالفعل إلى مقتل أكثر من 8 آلاف عراقي هذا العام، ومن بينهم 952 من أفراد قوات الأمن العراقية، وهو ما يمثل أعلى مستوى لتصاعد حالة العنف منذ عام 2008".
وأوضحت الصحيفة أن "الجماعة المسماة الدولة الإسلامية في العراق وسورية، التابعة لتنظيم القاعدة، أصبحت قوة فعالة في شمال وغرب العراق، حيث تقوم بترهيب المدن، بقوافلها المسلحة، وتغتال مسؤولين محليين"، مشيرة إلى أنه "في الأسبوع الماضي، استخدمت عناصر انتحارية ومتفجرات مزروعة لقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي، وما يزيد عن عشرة من ضباطه وجنوده، أثناء مداهمتهم معسكر تدريب للقاعدة، قرب مدينة الرطبة".
وتابعت الصحيفة أنه "في أعقاب موجة من الهجمات العنيفة ضد القوات العراقية، ومسؤولين، ومدنيين، أصدرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي بيانًا شديد اللهجة، الأحد الماضي، حذّرت فيه من أن فرع القاعدة يسعى للسيطرة على الأراضي داخل حدود العراق، كما تعهدت باتخاذ خطوات لتعزيز القوات العراقية، عبر تأكيدها أن هذه الجماعة الإرهابية تعتبر عدو مشترك للولايات المتحدة وجمهورية العراق، كما تشكل تهديدًا لمنطقة الشرق الأوسط".
أرسل تعليقك