موسكو - العرب اليوم
اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في معرض دفاعه عن الرئيس السوري، أن "الرئيس بشار الأسد يمثل مصالح شريحة كبيرة من الشعب السوري"،وأن "تصريحات بعض الزعماء الغربيين عن أن الأسد لم يعد يمثل سوريا كانت سابقة لآوانها"، لافتا في المقابل إلى أن "الحديث عن الشخصيات ونظام الانتخابات في سوريا جديدة له أهمية ثانوية".
وأشار لافروف في تصريح لـ "روسيا اليوم" الثلاثاء، إلى أن "نجاحنا في ما يخص قضيتي سوريا وإيران جاء بفضل جهودنا الجماعية"، معتبرا أن "ما حققناه في شأن سوريا هو نتيجة الجهود التي نبذلها منذ 3 سنوات"، لافتا إلى أن "الغرب يحاول إقامة اتصالات مع "الجبهة الإسلامية" رغم علمه بصلاتها مع "جبهة النصرة".
وإذ أكد أن "عملية إتلاف الكيميائي السوري تجري وفق الخطة"، أمل لافروف في "تدميره في حلول 30 حزيران".
ورأى لافروف أن "هناك من يحاول إستغلال الوضع الإنساني في سوريا لإحداث توتر قبيل انعقاد "جنيف 2"، مشيرا إلى أنه "ما زال هناك عمل كثير أمامنا لتحضير "جنيف 2"، لافتا إلى أن "عددا كبيرا من عناصر الإرهاب الدولي تدفقت الى سوريا بهدف إنشاء خلافة إسلامية".
وأمل لافروف "ألا تطرح المعارضة السورية شروطًا لا يمكن تحقيقها في جنيف 2"، معتبراً أن "نشاط المسلحين هو السبب الرئيسي لتدهور الوضع الإنساني في سوريا".
وأضاف: "يبدو أن معارضة سوريا لا تسيطر على الوضع الميداني، وعدد الجهاديين بازدياد"، مشيراً إلى أن "شركاء روسيا الغربيين باتوا يدركون أن إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد لا يمثل سبيلا لتسوية الأزمة السورية، بل قد يؤدي الى استيلاء المتطرفين على السلطة خلال فترة وجيزة"، مشيرا إلى أن "الاعتداءات على المسيحيين في سوريا تزداد والكثير منهم فروا منها".
أرسل تعليقك