بيروت ـ رياض شومان
اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب في البرلمان اللبناني وليد جنبلاط أن "الأحداث تؤكد أن الأزمة السوريّة أكبر بكثير من طاقة جميع اللاعبين اللبنانيين المتورطين كل على طريقته وفق رهانات وحسابات بقرب إنتهاء تلك الحرب الأهليّة الدامية وحدوث التغيير الجذري على كل المستويات". ولفت في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونيّة اليوم الاثنين الى انه "يوماً بعد يوم، تتكشف التداعيات السلبيّة لتلك الأحداث والتي تتخذ طابعاً مذهبيّاً خطيراً كان آخرها حادثة الصويري التي ندينها ونشجبها بكل الأشكال".
ودعا جنبلاط، لـ"ضرورة عقلنة الخطابات وتنظيم الخلافات السياسيّة من خلال تأليف حكومة وطنيّة سياسيّة جامعة تضم جميع الفرقاء وتحظى بأكبر قدر ممكن من التوافق السياسي والاقلاع عن أي شكل من أشكال المراهنات على الحدث السوري، والابتعاد عن الاقدام على تشكيل ما سمّي حكومة أمر واقع لأنها ستفاقم التعقيدات على المستويات السياسيّة والدستوريّة والأمنيّة، في الوقت الذي تتناسى معظم مكونات الطبقة السياسية ضرورة الاحتضان السياسي الواسع للجيش اللبناني والقوى الأمنية لكي تتمكن من القيام بالمهام الكبرى الملقاة على عاتقها".
وسأل "إذا كان الاشتعال السوري، والأزمات الاجتماعية والاقتصاديّة التي تقلق اللبنانيين، وملف النازحين السوريين والتهديد الاسرائيلي الدائم الذي كاد البعض ينسى وجوده، والاستحقاق الرئاسي الداهم، وعناصر أخرى مثل ما حدث في الصويري أو التفجيرات الارهابية في التي سبقتها الضاحية وطرابلس، كلها لا تشكل حافزاً لتأليف الحكومة الجديدة، فما هو الحافز؟ ولماذا الرهان اللبناني الدائم على الخارج وتطوراته؟ ألا يكفي هذا البلد ما سدده من أثمان باهظة طوال عقود؟".
أرسل تعليقك