بغداد ـ نجلاء الطائي
كشف رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الاثنين، عن أن الإرهابيين "أعدوا العدة" لاستهداف زوار أربعينية الإمام الحسين (ع)، لكن الخطط الأمنية والعمليات الاستباقية عطلت جميع مخططاتهم، وفيما أشار إلى أن الدولة تحمي الزوار، بعدما كانوا يطاردون ويعتقلون ويعدمون من قبل، أكّد أن الخدمات التي قدمتها الحكومة للزوار لم تكن في مستوى الطموح. وأوضح نوري المالكي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر قيادة عمليات الفرات الأوسط، وسط كربلاء، أن "وجودي في كربلاء هو لتقديم الشكر لحكومة المحافظة المحلية، ومجلس المحافظة، والقيادات الأمنية، واللجنة المشرفة على الخدمات، برئاسة وزير النقل هادي العامري". وأضاف المالكي أن "الإرهابيين أعدوا العدة لاستهداف الزائرين، وايقاع أكبر عدد منهم، لكن الخطط الأمنية والعمليات الاستباقية عطلت جميع مخططاتهم الإجرامية". ولفت المالكي إلى أنه "بعدما كان الزوار يطاردون من الدولة، ويعتقلون، ويعدمون على يدها، اليوم هي من تحمي وتخدم الزائرين"، مؤكدًا "لا أقول بأننا قدمنا الطموح بخدمة الزائرين، لكن قطعنا شوطًا كبيرًا في هذا المجال، وهذا نجاح كبير".
وبيّن أن "ساحات الاعتصام في الأنبار هي جزء من مخطط تقف خلفه إرادات تستهدف العملية السياسية، وتريد الانقلاب على الأصول بالكامل"، معتبرًا أن "ساحات الاعتصام لبست ثوب المطالب والحقوق، وكان لابد من أن نحترم حق الناس بالتظاهر والمطالبة بالحقوق، التي أنجزنا منها ما يتوافق مع الدستور والقانون". وأشار المالكي إلى أنه "لم يعد خافيًا على أحد بأن ساحات الاعتصام أصبحت مقرًا لقياديي القاعدة"، لافتًا إلى أن "الحكومة المحلية في الأنبار أبلغتنا بوجود نحو 30 من كبار قادة القاعدة في مخيمات المعتصمين، لكن تغاضينا عنهم لكشفهم".
وأكّد المالكي أن "هؤلاء الإرهابيين انكشفوا الأن"، لافتًا إلى أن "العالم سيدين الأن الحكومة العراقية لأنها تسمح بمقر شبه رسمي للقاعدة في الأنبار، والتي تنطلق منها العمليات الإرهابية، لضرب أهالي الأنبار والمحافظات العراقية". وشدّد رئيس الحكومة العراقية على أنه "بات لزامًا علينا أن نحسم هذا الموضوع، وسنحسمه خلال الأيام القليلة المقبلة"، مؤكدًا أنه "لن نسمح بأن تكون الأنبار وأهلها تحت رحمة القتلة".
وكشف المالكي عن أنه "في الساعة 12 من ليل الأحد، قامت القيادات الأمنية بتنفيذ عملية عسكرية بالطائرات سميت، ثأرًا للقائد محمد، لضرب عدد من أوكار الإرهاب، والقاعدة، في الأنبار"، لافتًا إلى أن "القيادات الأمنية اجتمعت، الاثنين، لإجراء عمليات كبرى في المحافظة". ووجّه المالكي شكره "للكثير من الضباط والقادة الأمنيين على عزمهم في محاربة الإرهاب، ومشاركتهم في هذه العملية"، داعيًا جميع العراقيين إلى "الوقوف مع القيادات الأمنية".
أرسل تعليقك