بغداد- نجلاء الطائي
دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين، رئيس الوزراء نوري المالكي إلى ألاّ تكون تهديداته الاخيرة باقتحام ساحات الاعتصام وفضها بالقوة ممهدةً "لتصفية الحسابات الطائفية" مع الطائفة السنية.فيما كشف ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي، ان جهة امنية ابلغت زعيمها بوجود مخطط لاغتياله، محملة رئيس الحكومة نوري المالكي مسؤولية حماية المرشحين للانتخابات المقبلة.
ويأتي تصريح الصدر عقب تلويح المالكي بإقتحام ساحات الاعتصام في الانبار التي وصفها بانها أصبحت معقلا لتنظيم القاعدة، مهدداً اطرافاً سياسيةً وجهات احتفلت بمقتل قادة امنيين وافراد من الجيش والشرطة بملاحقتهم قانونياً.
وقال الصدر في بيان تلقى "العرب اليوم "نسخة منه ، إنه "سمع بتهديد المالكي لتظاهرات الغربية"، محذّراً بالقول "لا يجب ان يكون ذلك مقدمة لتصفية الحسابات الطائفية مع اهل السنة بل يجب ان يستهدف الارهاب".
وأضاف أنه "لا يجب أن يكون ذلك سبباً بتأخير الانتخابات التشريعية المقبلة عن موعدها النهائي وإلاّ آل الامر إلى ما لا تحمد عقباه".
واقترح إحالة قرار اقتحام ساحات الاعتصام الى البرلمان للتصويت عليه، محذراً المالكي من التفرد بهذا القرار الذي "قد يندم عليه الجميع".
وحث الصدر المالكي على التشاور مع الشركاء في العملية السياسية "إن وجدوا" في تنفيذ قرار اقتحام ساحات الاعتصام "لا على نحو الاخبار بل الحوار"، داعياً الحكومة الى الحوار مع المتظاهرين السلميين بدلاً من "تهديدهم بالقمع".
وذكر ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي، ان جهة امنية ابلغت زعيمها بوجود مخطط لاغتياله، محملة رئيس الحكومة نوري المالكي مسؤولية حماية المرشحين للانتخابات القادمة.
وكان علاوي أتهم في نيسان العام الماضي ايران بالتخطيط لاغتياله.
وقالت المتحدثة باسم الائتلاف ميسون الدملوجي في بيان تلقى "العرب اليوم "نسخة منه ، إن زعيم ائتلاف الوطنية أياد علاوي تسلم تنبيهاً من جهة أمنية رسمية عن وجود مخطط جديد لاغتياله من قبل بعض الكيانات المسلحة "غير النظامية مدفوعة الأجر، ولأغراض معلومة".
واشارت الى وجود "مخطط واسع لتصفية الشخصيات السياسية سيتم تنفيذه في الأشهر القليلة المقبلة قبيل الانتخابات، يهدف الى إفراغ العراق من القوى الوطنية وترسيخ الطائفية السياسية ووضع حد للتداول السلمي للسلطة".
وحمّلت الدملوجي "القائد العام للقوات المسلحة (نوري المالكي) المسؤولية الكاملة عن سلامة كل المرشحين في الانتخابات القادمة".
وحذرت اياه مما وصفته "تماديه في استباحة دماء العراقيين جميعاً"، و"من مغبة استمرار فشل سياساته الأمنية وغض الطرف عن المليشيات والقوى الإرهابية التي تعبث بالبلاد وبلا رادع".
أرسل تعليقك