رام الله ـ وليد أبوسرحان
يترقّب صاحب أطول إضراب عن الطعام في العالم الأسير الفلسطينيّ سامر العيساوي، إطلاق سراحه من سجون الاحتلال الإسرائيليّ، الإثنين، بعد أن انتصر بأمعائه الخاوية على السجّان.
وقد اعتقل سامر العيساوي، بعد أن تم الإفراج عنه في العام 2011، في صفقة تبادل الأسرى، عقب اعتقال دام 10 سنوات، وبعد أشهر عدة من الإفراج عنه قامت سلطات الاحتلال باعتقاله مُجدّدا في 7 تموز/يوليو عام 2012، بحجة محاولته دخول منطقة الرام، وعدم التزامه بشروط الصفقة، وفي الأول من آب/أغسطس 2012 أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام، احتجاجًا على إعادة اعتقاله تعسفيًا ومن دون أي مبرر، وخلال إضرابه الذي استمر لمدة 9 أشهر، والذي يُعتبر أطول إضراب في تاريخ البشريّة خاضه سامر من أجل حريته، عقدت جلسات عدة في المحكمة العسكريّة في "عوفر"، ومحكمة صلح الاحتلال في القدس، انتهت بانتصاره، بعد أن كانت سلطات الاحتلال تطالب بإعادته إلى ما تبقى من حكمه، والبالغ 20 عامًا من أصل 30 عامًا، قضى منها 10 سنوات قبل أن يُفرج عنه في صفقة التبادل.
وتنقل الأسير العيساوي بعد معركة طويلة خاضها بأمعائه، وواجه الموت فيها، بين سجون عدة ومستشفيات مدنيّة للاحتلال، إضافة إلى معركة قانونية خاضها مدير الوحدة القانونية في "نادي الأسير" المحامي جواد بولس، ومعركة ثالثة خاضتها عائلة الأسير على المستويات المؤسساتيّة والحقوقيّة والإعلاميّة كافة، انتصر سامر في 23 من نيسان/أبريل عام 2013، وكسر قانونًا عسكريًا كان قد فُرض على الأسرى المُحرّرين يقضي باعتقالهم لأية مخالفة يقومون بها، حتى وإن كانت مُخالفة سير!! واستطاع سامر بكل ما لديه من إرادة وعزيمة أن يكسر قيد السجّان.
وشرعت القوى الوطنيّة ومؤسسات وأهالي بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، في الاستعداد لاستقبال الأسير العيساوي، حيث تقوم فرق من شبان البلدة منذ ساعات صباح الأحد، بتعليق صور سامر في شوارع البلدة، ولافتات الترحيب به، بالإضافة إلى رفع الأعلام الفلسطينيّة، في حين أكدت القوى الوطنية، أنها ستقوم بتجهيز ساحة مدرسة البلدة لتنظيم مهرجان وطنيّ ضخم لمناسبة الإفراج عنه، بمشاركة عدد كبير من الشخصيات القياديّة الفلسطينيّة
أرسل تعليقك