بيروت - رياض شومان
حذر الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله من ان "تشكيل حكومة حياديّة هو بمثابة تشكيل حكومة خداع ونحن لا ننصح أحداً بتشكيل حكومة أمر واقع ونقطة على السطر".
كلام نصر الله جاء اثناء حفل تأبيني للقائد العسكري الذي اغتيل مؤخراً حسان اللقيس، اطلق خلاله سلسلة مواقف حول عملية اغتيال اللقيس وما يحكى عن تشكيل حكومة امر واقع.
وأعرب نصر الله عن " أسفه الشديد بدل أن تذهب القوى السياسيّة منذ الآن للعمل الجاد على إنجاز استحقاق انتخابات الرئاسة بدأ يتهم احدنا الآخر بالمسؤولية عن بالفراغ، وأنا لا أعتقد أن هناك أحداً في لبنان يريد الفراغ في الرئاسة ومصلحتنا جميعاً أن يكون هناك رئيس للجمهوريّة".
واضاف "من الطبيعي ان يطمح كل فريق يطمح ليكون الرئيس من فريقه وهذا حق طبيعي، واللبنانيون اليوم أمام فرصة تاريخيّة فهم إما قادرون بالكامل وبإرادة وطنيّة داخليّة أن ينتخبوا رئيسهم أو إذا لم نرد المبالغة، فبالتأكيد هم يملكون هامشاً كبيراً من القرار الداخلي لم يسبق له مثيل في الماضي بسبب الوضع الإقليمي وهذا يضع القوى السياسيّة أمام امتحان كبير فهل تستطيع إدارة البلد من دون وصاية خارجيّة؟".
وتابع " يجب على رئيس الجمهوريّة أن يطل من موقعه الدستوري معلناً ان الحل في هذه المرحلة هو تشكيل حكومة وحدة وطنيّة ومن يريد أن يكون بطلاً ليواجه الدول الإقليميّة فهذه هي الرجولة والمواقف الوطنيّة".
وتوجه نصر الله الى فريق 14 آذار قائلاً " نحن لا نريد الحرب معكم ولكن إن كان هذا إعلان حرب فنحن لا يلعب أحد معنا".
وحول اغتيال اللقيس، قال: "العدو لطالما تكلم عن حرب أدمغة مع المقاومة في لبنان، والحاج اللقيس هو أحد تلك الأدمغة، ففي الحرب هو في الميدان وفي المقدمة وتحت النار وفي السلم تشغله عن الناس شؤون التحضير والتطوير لأن المعركة مع العدو لم تنته بعد".
و اكد نصرالله اتهام اسرائيل بعملية الاغتيال، وقال: "هذا الاتهام ليس سياسيا وهو يستند الى المعطيات والقرائن"، معتبرا ان "ما قيل عن اللقيس عبر وسائل التواصل الاجتماعي جزء منه كلام عبثي وجزء للتحريض المذهبي خصوصا عندما يدخل عنوان السُنَّة في العملية، وجزء للتضليل الذي قد يعتمده الاسرائيلي لابعاد الشبهة عنه، كل هذا لا قيمة له لدينا".
وقال نصر الله: "اننا ندفع ثمن انتصاراتنا السابقة على العدو، وسنبقى كذلك حتى انتهاء هذه الحرب". وقال: "وكذلك ندفع ثمن التزامنا الدائم والمستمر في قضية المقاومة وبقائنا في موقع المقاومة وعملنا للجهوزية الدائمة التي تردع العدو، متوعداً اسرائيل بالقصاص منها في اي بقعة في العالم.
وفي الوضع السوري قال نصر الله : "في مواجهة الغوطة الشرقية، قيل إن شهداء "حزب الله" وصلوا إلى الـ500 ويسيرون بسرعة نحو الـ1000، لا تتصوروا أن هؤلاء لا يعرفون أنهم يكذبون فهم يعرفون ذلك ويتعمدون الكذب وهذا جزء من الحرب النفسية الموكلة إليهم".
أرسل تعليقك