بغداد- نجلاء الطائي
دعت المرجعية الدينية العليا في العراق، الجمعة، الدولة إلى الدخول في حالة طوارئ، بغية حماية زوار الأربعينية، فيما طالبت بالاهتمام بالمنافذ الحدودية، التي يفد منها زوار الخارج، يأتي هذا بالتزامن مع تأكيد إمام وخطيب اعتصام الفلوجة، الجمعة، أن عامًا كاملاً انتهى في رفع المطالب، مشدّدًا على مواصلة الحراك، حتى تحقيقها بالكامل، وفيما أشار إلى أن الخليج لديه خمس قنوات خاصة لسباق الإبل، لفت إلى عدم امتلاك فضائية تنقل معاناة أهل الشام والسنة.
وأوضح خطيب ساحة اعتصام الفلوجة حسين العميري خلال خطبته، التي أطلق عليها "عام على الثبات والصمود"، أن "كلمته لساسة أهل السنة، وهم لمدة ثمانية أعوام يقولون سنقدم لأهل السنة ما يحتاجوه، لكنني أقول لهم في نبض الشارع تريدون منا الخروج إلى الانتخابات، ونحن نوجه لهم كلامنا، ماذا قدمتم لنا في دورتين انتخابيتين، كانت فقط وعودًا وأحلامًا وحبر على ورق".
ووجّه العميري رسالة إلى الدول العربية بقوله "إذا ذهب العراق لن تقوم لكم قائمة، وإذا خذلتمونا وتركتمونا نحن وأهل الشام فاعلموا أن مصيركم الدمار"، متابعًا "إخواننا في الشام يموتون من البرد، وفي الخليج خمس قنوات خاصة لسباق الإبل، ولا نمتلك فضائية واحدة تنقل معاناة أهل السنة، وإن كنت امتلك الصلاحية لاستأذنت من الإبل حتى نأخذ منهم قناة فضائية".
وأوضح ممثل المرجعية الدينية في كربلاء السيد أحمد الصافي، في خطبته، أن "الزائرين المتوجهين إلى كربلاء لإحياء أربعينية الإمام الحسين عليه السلام يتعرضون إلى هجمات شرسة وجبانة، لا لشيء سوى أنهم يريدون مرضاة الله، عبر التوجه لزيارة سبط النبي أكرم خلق الله"، مشددًا على "ضرورة أن تدخل الدولة بحالة طوارئ قصوى، بغية حماية الزائرين، سيما أن الزحف الحسيني كبير ومليوني".
ومن جانبه، دعا ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، الجمعة، الأجهزة الأمنية إلى الحيطة والحذر خلال الزيارة الأربعينية، نظراً لخطورة التحدي "الإرهابي" الكبير، الذي يواجهه زوار مدينة كربلاء.
وأكّد الشيخ مهدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة، في مدينة كربلاء، أن "المرجعية الدينية تثمن عالياً أداء عناصر الجيش والشرطة لحماية زوار الإمام الحسين".
ودعا الكربلائي الأجهزة الأمنية العراقية إلى "إدراك أن الزيارة الأربعينية تواجه خطراً إرهابياً كبيراً من أعداء الإسلام، الذين يعتمدون أساليب وحشية في القتل".
أرسل تعليقك