بغداد- نجلاء الطائي
كشف مصدر أمني مطلع في صلاح الدين، الجمعة، عن اعتماد مسلحي تنظيم "القاعدة" في المحافظة خططاً جديدة، تعتمد على الأسلوب المتحرك في تنفيذ العمليات المسلحة، بغية التخفي من قوات الأمن، وتفادي الاشتباك المسلح، فيما عثرت القوات على وثائق تابعة لتنظيم "داعش"، تؤكد تأسيس "إمارة الأنبار"، وتلحقها بـ"الدولة الإسلامية".
وأكّدت الإدارة المحلية في صلاح الدين وجود مخطط لتنظيم "القاعدة"، بغية تحويل المحافظة إلى عاصمة لتنظيم "داعش"، ودعت بغداد إلى التحرك، قبل فوات الأوان.
وكثفت قوات الأمن من عملياتها في المناطق التي يعتقد أنها تشكل بؤراً وملاذات لمسلحي تنظيم "القاعدة"، لاسيما المناطق الصحراوية، التي تخضع لقيادة عمليات سامراء، والقرى البعيدة عن مراكز المدن، لكن دون اعتقال خلايا للتنظيم.
وأوضح المصدر أن "عمليات الدهم والتفيش لم تسفر عن العثور على مراكز للتدريب ولا مخابئ كبيرة للأسلحة كمواقع ثابتة، كما كان في السابق، فالتنظيم اعتمد أسلوباً جديداً، هو التحرك وتنفيذ عملياته وهجر مواقعه الثابتة".
وتوقع المصدر أن يكون السبب وراء اعتماد الأسلوب الجديد هو تفادي الاشتباك المباشر مع قوات الأمن.
يذكر أن التنظيم شنّ عمليات نوعية خلال الأيام الماضية، استهدفت مركزاً أمنياً، ومجلساً بلدياً في شمال ووسط تكريت، خلفت قتلى وجرحى، بينهم أمنيون.
وفي السياق ذاته، أشار المصدر إلى أن "الأجهزة الأمنية شنت عملية دهم في الأنبار وشمال بابل"، مبينًا أن "العملية أسفرت عن العثور على وثائق خطرة"، وأضاف أن "الوثائق التابعة لتنظيم داعش تؤكد تأسيس إمارة الأنبار وشمال بابل، وتلحقها بالدولة الإسلامية".
وكشف مصدر استخباري في الجيش العراقي، الجمعة، عن قيام المجاميع المسلحة باللجوء إلى أسلوب "وكر السلاح الموقت" في تنفيذ العمليات، معتبراً أن هذا الأسلوب "مبعث قلق" للأجهزة الأمنية.
وأضاف "اكتشفنا قيام المسلحين بنقل ما يحتاجونه من أسلحة وعتاد إلى أماكن قريبة من الجهة المستهدفة، قبل تنفيذ عملياتهم بأيام معدودة"، مشيرًا إلى أن "المسلحون يضعون ما يحتاجونه من أسلحة، مثل مسدسات كاتمة للصوت، وأسلحة رشاشة خفيفة، في محل تجاري مثلاً أو منزل لمواطن عادي، قبل أن ينفذوا عملياتهم"، لافتًا إلى أن "سكوت المواطنين عن هذا الوضع يأتي بسبب تعاطفهم مع المسلحين أو خوفًا منهم".
وأوضح المصدر أن "المسلحين بعدما ينفذوا عمليتهم يتركوا سلاحهم وعتادهم في الوكر الموقت، ويعودوا لاحقًا لنقله، ويخرجوا ليندسوا بين المواطنين، كأي مواطن مدني أخر، وهذا أمر يبعث على القلق".
أرسل تعليقك