رام الله - وليد أبوسرحان
استشهد فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال شمال الضفة الغربية، في الـ 24 ساعة الماضية، وذلك إثر تصعيد عسكري إسرائيلي، فيما ندّدت السلطة الفلسطينية بالأحداث الأخيرة واقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين.
وأكّدت مصادر طبية، الخميس، استشهاد المواطنين صالح ياسين من مدينة قلقيلية، ونافع السعدي من مخيم جنين، فيما أوضح شهود عيان أن "الشهيد صالح (24 عامًا)، والذي يعمل في جهاز المخابرات العامة، استشهد اثناء اشتباكه مع جنود الاحتلال الذين نصبوا له كمينًا عند المدخل الشرقي للمدينة، حيث أصيب برصاصات عدة، استشهد على أثرها، وتم نقل جثمانه إلى مستشفى الوكالة في المدينة".
وكان قد استشهد، مساء الليلة الماضية، السعدي، وأصيب 7 آخرون، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم جنين للاجئين، شمال الضفة الغربية.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية جرائم القتل التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأدت إلى استشهاد المواطنين صالح ياسين من مدينة قلقيلية، ونافع السعدي من مخيم جنين.
وأوضح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريح صحافي، الخميس، أن "هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير يهدف إلى إفشال الجهود الأميركية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام إلى الأمام، وإيصال المفاوضات إلى طريق مسدود".
ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي إلى "سرعة التحرك ولجم هذه الممارسات الإسرائيلية الساعية إلى إبقائنا في مربع التوتر والعنف".
ومن جهته، أكّد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية، عباس زكي أن "جريمة الاحتلال الإسرائيلي، باقتحام مخيم جنين وقلقيلية وقتل المواطنين نافع جميل السعدي وصالح ياسين، وإصابة سبعة مواطنين أخرين بجروح، أثناء تواجد وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية في زيارة رسمية لدولة فلسطين، تعطي الدليل على الغلو في التطرف الإسرائيلي، دون ترك اعتبار للعامل الإقليمي والدولي"، داعيًا إلى "تحرك عاجل بغية وقف جرائم إسرائيل، وألا تمر بصمت، في ضوء التصعيد غير المسبوق من طرف الاحتلال".
وحمّل زكي حكومة الاحتلال "مسؤولية ما قد تؤول إليه الأمور، عقب اقتحاماتها المتكررة لمناطق السلطة الوطنية، وقتلها أبناء شعبنا بشكل ممنهج، دون أي رادع، وفي مشهد تدوس من خلاله على أبسط الأعراف والقوانين الدولية، وأنه آن الأوان للعالم ليتحرك للجم تلك الجرائم الدموية".
أرسل تعليقك