عائلات درزيّة ومسيحيّة تنفي القتل على الهوية في عدرا في ريف دمشق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عائلات درزيّة ومسيحيّة تنفي "القتل على الهوية" في "عدرا" في ريف دمشق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عائلات درزيّة ومسيحيّة تنفي "القتل على الهوية" في "عدرا" في ريف دمشق

دمشق ـ جورج الشامي
حاول الإعلام السوري الحكومي، منذ اليوم الأول لسيطرة كتائب المعارضة على عدرا العمالية في ريف دمشق، نشر الشائعات التي تتحدث عما أسموه "قتلا على الهوية"، تبعاً للانتماء الطائفي، لاسيما للعائلات الدرزية والمسيحية، إضافة إلى العلوية، وهو ما نفته عائلات تواصلت مع أبنائها من داخل "عدرا العمالية"، قبل أيام. ويقطن عدرا العمالية ما يقارب 50 ألف موظف وعامل في الدولة، إضافة إلى ما يزيد عن 35 ألف نازح، أتوا من الغوطة، ووصفهم إعلام النظام أنهم "حصان طروادة" الذي ساعد "المعارضة" الدخول إلى المدينة، تسلح من قاطنيها ضمن ما يسمى باللجان الشعبية ما يزيد عن 500 عنصر. وفي اليوم الأول لدخول "جيش الإسلام" والكتائب الأخرى إلى المدينة انقطعت الاتصالات الأرضية بعد اقتحامهم لمركز الهاتف، لكن بعض العائلات الدرزية والمسيحية استطاعت التواصل مع أبنائها عبر الهاتف المحمول، سواء عبر الرسائل أو عبر الاتصال. وتواصل جوزيف مع أخيه القاطن في "عدرا العمالية"، هو وعياله منذ اليوم الأول، ويقول أن أخاه موال للنظام، لكنه لم يحمل السلاح، ولم يمارس أي فعل ضد المعارضة، أو ضد الثورة، ونحن في البيت مختلفون في الرأي، لكن أخي فادي أكّد لي، منذ اليوم الأول، أن القوات التي دخلت إلى عدرا مظهرها من الإسلاميين المتشددين، لكنهم دخلوا إلى منازلنا، وطلبوا منا البطاقات الشخصية، وراجعوا ما إذا كانت أسماءنا واردة في القوائم التي في حيازتهم، وأخبرونا أن نبقى في المنازل، والأفضل أن ننزل إلى الأقبية، وطمأنونا أنه ليس علينا أي شيء. وحاول جوزيف أن يفهم من أخيه إذا ما كان هناك قتل على الهوية كما يسمع في الإعلام، لكن أخاه نفى له ذلك، بخجل خشية أن تكون الهواتف مراقبة، كما ينفي أن يكون قد رأى أو لاحظ قتلاً للنساء أو للأطفال، ويخبرنا جوزيف أنه بعد ذلك أصبح يتواصل مع أخيه عبر الرسائل على الهاتف المحمول، لكن حتى هذه الوسيلة انقطعت منذ الأمس. وعلى الرغم من كل ما أورده النظام من تأكيدٍ على قتل عائلاتٍ درزية، إلا أنه يمكن لأي متابع لقوائم الأسماء، التي ينشرها النظام على أنها ممن قضوا في مجازر عدرا، يمكنه ملاحظة عدم وجود أي اسم لأشخاصٍ من الدروز، وهو ما يؤكده أحد الناشطين من السويداء، حيث يشير إلى أنه لم تتلق أية عائلة في السويداء خبر مقتل أبنائها في عدرا العمالية، لكن الناشط في الوقت ذاته يقول "نحن نعتقد بوجود عمليات قتل لشبيحة ومتعاملين مع النظام، ومن الممكن أن يكون من هؤلاء من ينتمي للسنّة أو لطوائف درزية أو مسيحية أو علوية، ورغم رفضنا لممارسة فعل القتل لكن هذا ما أوصلنا إليه النظام، نتيجة العنف المعمم الذي مارسه منذ البداية، والذي أخذ حاملي السلاح من المعارضة نحو التطرف والتشدد. وإلى جانب تدفق الأخبار المحرضة على الفتنة الطائفية من طرف النظام، نجد ندرةً في الأخبار التي تنقلها المعارضة عن الواقع الذي تعيشه اليوم "عدرا العمالية"، التي لم تشهد إلى الآن دخولاً لقوات النظام إليها لكن القصف مستمر من خارج حدود المدينة، وما تؤكده مصادر المعارضة أن كل ما يشاع عن عملياتٍ طائفية هو غير صحيح، منوهين إلى أن الكتائب تحاول تأمين الخبز والمواد الإغاثية والإسعافية للأهالي.  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلات درزيّة ومسيحيّة تنفي القتل على الهوية في عدرا في ريف دمشق عائلات درزيّة ومسيحيّة تنفي القتل على الهوية في عدرا في ريف دمشق



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia