رام الله ـ العرب اليوم
قال شادي عثمان مسؤول الاعلام والاتصال الفلسطيني لدى الاتحاد الاوروبي، ان التركيز ينصب حاليا على المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ومن السابق لأوانه الحديث عن اجراءات يمكن ان يتخذها الاتحاد في حال فشل المفاوضات.
جاء ذلك في معرض تعليق عثمان على ما اعلنه الاتحاد الاوروبي بشأن اتخاذ اجراءات ضد اسرائيل في حال استمرت في سياساتها الاستيطانية وحث الجانب الفلسطيني على عدم التسرع في اتخاذ مواقف تجاه عملية السلام.
واشار عثمان الى ان مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي عقد الاثنين اجتماعا في بروكسل صدر عنه عدة توصيات منها الاعلان عن رزمة غير مسبوقة من الحوافز للجانبين في حال نجاح المفاوضات، موضحا ان الاتحاد يحاول ان يكون فاعلا في هذه المرحلة لتشجيع الطرفين للوصول لاتفاق خلال المهلة التي اعلن عنها وزير الخارجية الاميركي جون كيري.
واضاف عثمان ان ممثلا عن الاتحاد الاوروبي عقد اجتماعا في مكتب الرئاسة الفلسطينية في رام الله ومع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله لابلاغه بما يتضمنه العرض الاوروبي المطروح على الطاولة حاليا لتشجيع الطرفين على المضي قدما في العملية التفاوضية، وفي الوقت نفسه عقد اجتماع لعدد من ممثلي الدول الاوروبية العاملة في اسرائيل مع الجانب الاسرائيلي، لكن يبقى تركيز الاتحاد حاليا على الجانب الايجابي وهو تشجيع الجانبين على المضي قدما في المفاوضات.
وحول صدور أي رد فعل من جانب اسرائيل بهذا الشأن، قال عثمان "ان الجانب الاسرائيلي معنى بتعزير العلاقات مع الاتحاد الاوروبي، وتمثل بعض الدول الاوروبية اكبر سوق للاقتصاد الاسرائيلي، وبالتالي ما نفهمه هو وجود قبول من الجانب الاسرائيلي ورغبة في الاستمرار في عملية المفاوضات".
وفي ما يتعلق بطبيعة الرزمة غير المسبوقة من الحوافز التي اشار اليها الاتحاد الاوروبي للجانبين، اوضح عثمان ان هناك حديثاً عن جانب اقتصادي لهذه الرزمة يتعلق بفتح التجارة بشكل كامل بين دول الاتحاد والاسواق الفلسطينية والاسرائيلية وذلك بعد اقامة الدولة الفلسطينية، فضلا عن حديث بشأن التعاون في المجال السياسي وقطاع التعليم لمساعدة الطرفين في الحفاظ على ما سيتم الاتفاق عليه.
واضاف "ما يطرح على الطاولة حاليا هو رزمة كبيرة من الحوافز تحتوي على تفاصيل كثيرة من المبكر الحديث عنها لكننا نتحدث بشكل رئيسي عن حوافز اقتصادية وسياسية وامنية مرتبطة بالوصول لاتفاق بين الطرفين".
كانت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية قد ذكرت اليوم ان دول الاتحاد الأوروبي تمارس ضغوطا على اسرائيل والسلطة الفلسطينية للتقدم سريعا في العملية السلمية، وان الدول الخمس الرئيسية في الاتحاد وجهت رسالة لاسرائيل أمس الاثنين، تحذرها من الاعلان عن قرارات جديدة للبناء بعد الافراج عن الدفعة الثالثة من الاسرى الفلسطينيين، لأن هذا الامر سيقوض عملية السلام وستتحمل اسرائيل المسؤولية.
كما اشارت الصحيفة الى ان دول الاتحاد الأوروبي سوف تبعث رسالة مماثلة للسلطة الفلسطينية تحذرها من التسرع في اتخاذ مواقف تجاه عملية السلام، وتطلب منها التروي والتفكير جديا في اتخاذ أي خطوة كونها سوف تخسر كثيرا في حال انسحبت من المفاوضات.
أرسل تعليقك