بغداد ـ نجلاء الطائي
أكَّدَ رئيس كتلة "القائمة الوطنية" العراقية إياد علاوي أن العلاقات الحالية بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحكومة نوري المالكي تضر الشعب السوري.
وأشار علاوي في تصريحات صحافية إلى أنه اكتشف خلال وجوده على رأس الحكومة أن الحكومة السورية كانت تتساهل في دخول المقاتلين إلى العراق، ما دفعه إلى إرسال وزير داخليته إلى الحدود لضبطها.
وأكَّد علاوي: "أنا بعثت برسالة مع وزير الداخلية آنذاك إلى الرئيس السوري بشار الأسد وتم تشكيل لجنة مشتركة لضبط الحدود، وكان هناك تجاوب من الحكومة السورية، لكن هذا التجاوب سرعان ما انتهى وجاءت حكومة عراقية جديدة وبدأت مرحلة جديدة من العلاقات السورية العراقية وصلت الآن إلى ذروتها، لكن هذا التعاون ضد مصالح وسلامة الشعب السوري وسلامة العراق والمنطقة بالكامل".
وأوضح علاوي، أن العراق قادر وفي إمكانه منع الطائرات الإيرانية التي تنقل الأسلحة إلى سورية، لكن حكومة نوري المالكي تدعي عكس ذلك.
وفي الشأن ذاته أكَّد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، انه ليس في مقدور احد ان يحل المشكلة السورية إلا السوريون انفسهم، وان الخيار هو للشعب السوري.
واضاف زيباري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكويتي، لا اعتقد بان الشعب السوري سيرضى بإمارة إسلامية تتزعمها "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أو "جبهة النصرة" أو المجموعات المتطرفة المتشتتة.
وبالنسبة إلى بقاء الحكم الحالي، أعلن زيباري أن "الشعب السوري صاحب القرار في عملية الانتقال السياسي، وهذا ما هو مطروح في مؤتمر جنيف، والاستقطاب حصل نتيجة لأخطاء شنيعة دولية، وتساهل من قبل الأطراف المعارضة الوطنية المعقولة والمعتدلة، والتي استخفت بتوسع وانتشار هذه المجمعوعات الإرهابية المتطرفة التي أصبحت قوة على الارض".
أرسل تعليقك