رام الله ـ وليد أبوسرحان
أعلن رئيس بلدية الخليل جنوب الضفة الغربية الدكتور داود الزعتري، الثلاثاء، المدينة منكوبة من الدرجة الأولى، مطالبًا الحكومة الفلسطينية النظر بعين الاهتمام إلى حجم الخسائر التي منيت بها المدينة، خلال العاصفة الثلجية الأخيرة، التي ضربت الأراضي الفلسطينية.
وطالب الزعتري وزراء الاقتصاد والحكم المحلي والأشغال العامة والصحة والزراعة بسرعة زيارة المدينة، للإطلاع على حجم الخسائر التي لحقت بقطاعات المدينة.
وأوضح الزعتري أن حجم الخسائر كبير، ولا يمكن أن تقدر بأرقام، خلال الفترة الراهنة، ولا أن يكون ذلك من لجنة فنية مختصة لحصر الخسائر، ثم يتم بعدها نشر الأرقام الحقيقة عن حجمها"، مشيرًا إلى أن "الأرقام التقديرية التي نشرت لا تستند إلى أية أسس علمية قابلة للتطبيق"، واعدًا بإصدار الأرقام الحقيقة في الأيام المقبلة، بعد زوال أثر المنخفض، مبنية على شواهد وحقائق ستفاجئ الجميع.
وأشار الزعتري إلى أن "بلدية الخليل بدأت تشكيل لجنة فنية داخلية، بغية تقدير حجم الخسائر في قطاع البنية التحتية، لاسيما في شبكة الكهرباء، والطرق، والمياه"، مؤكّدًا أن "اللجنة بدأت عملها، الذي سيستغرق أيامًا، لتخرج بنتائج دقيقة، على أسس قابلة للقياس العلمي والمهني المطلوب".
وأضاف أن "لجنة مشابهة من مؤسسات المدينة ستشكل لتعمل على تقدير الخسائر في باقي القطاعات المختلفة، الزراعية والصناعية والتجارية، وحصر هذه الأضرار، والبحث عن إمكانات التعويض والدعم من طرف الحكومة، لاسيما دعم المزارع الفلسطيني، الذي يعاني من استهداف الاحتلال لهذا القطاع، والذي يعمل على تقويض أساسته".
وكانت مدينة الخليل قد منيت بنصيب الأسد من الخسائر الناجمة عن العاصفة الثلجية، التي عمّت الأراضي الفلسطينية، وتركزت الخسائر في قطاع البنية التحتية، لاسيما في شبكة الكهرباء، التي دمر الكثير من مقدرتها، إلا أن سرعة استجابة الطواقم الفنية ومتابعة الأعطال، وإعادة تشغيلها في زمن قياسي كان السبب الأبرز في استمرار التيار الكهربائي، وصمود الشبكة أمام العاصفة.
وأصاب القطاع الصناعي ضرر كبير، لاسيما المنشآت الضخمة، التي تستخدم نظام "البركسات"، حيث انهارت مخلفة دمارًا في المعدات والآليات الموجودة داخلها، أو في محيطاها، فضلاً عن الشلل التام الذي أصيب به القطاع الزراعي، ونفوق كثير من الثروة الحيوانية، نتيجة البرد، وانهيار أماكن احتوائها.
وتشير تقديرات الخبراء الأولية إلى أن الأرقام التي ستظهر بعد حصر الأضرار بشكل دقيق ستعني كارثة اقتصادية على المدينة، وستكون في حاجة إلى وقت لتجاوزها، وإعادة عجلة الاقتصاد في مجال الصناعة والتجارة والزراعة إلى وضعها الطبيعي، المتأثر أصلاً بسبب العقبات التي يضعها الاحتلال أمام عجلة تنميتها، وتطويرها.
أرسل تعليقك