بيروت – جورج شاهين
حمًل رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط "المجموعة المسماة "أصدقاء سوريا" تتحمّل، بالتساوي مع النظام السوري، ما آلت إليه الأوضاع في سوريا. فالذريعة التي إستخدمتها هذه المجموعة لعدم تسليح الجيش الحر عندما كان لا يزال يملك الحيثيّة الأساسيّة بحجة عدم تشكيله قيادة مركزية متينة وإمتناعها عن تقديم كل الدعم اللازم للائتلاف الوطني السوري كانت كفيلة بتدمير الثورة السوريّة وتسويه أهدافها وإنحرافها عن مسارها.
وأكد جنبلاط في حديثه الأسبوعي الى جريدة "الأنباء الإلكترونية" التي يصدرها حزبه أن الجيش مستهدف مرة جديدة ويقدم الشهداء دفاعاً عن الاستقرار والسلم الأهلي، وطالب، التضامن المطلق معه وتسهيل كل مهامه الأمنيّة.
وحذر من أن "ذريعة الانكفاء التي تنتهجها بعض القوى ستؤدي إلى ملء الفراغ من بعض التيارات المتطرفة وحتى التكفيرية وتقضي على الاعتدال السياسي وتأكل الأخضر واليابس، ناهيك عن تلك الأصوات المشككة بالجيش اللبناني التي صدرت وتعالت بعد أحداث عبرا وكانت في غير محلها. فالجيش مستهدف مرة جديدة ويقدم الشهداء دفاعاً عن الاستقرار والسلم الأهلي". وطالب "التضامن المطلق مع الجيش وتسهيل كل مهامه الأمنيّة التي ينفذها في لحظاتٍ حرجة وصعبة".
ورأى أن "مسؤولية كل مكونات المجتمع السياسي اللبناني الالتفاف حول الجيش في مواجهة الارهاب، أياً كان مصدره، وتسهيل مهمته في مدينة طرابلس لتلافي تكرار المواجهات العبثيّة التي يدفع ثمنها الأبرياء الذين لا ذنب لهم والعسكريين الذين يقومون بواجبهم الوطني، بالاضافة طبعاً إلى دعم كل جهوده في مختلف المناطق اللبنانيّة.
وعن الوضع في سوريا إعتبر أن "المجموعة المسماة "أصدقاء سوريا" تتحمّل، بالتساوي مع النظام السوري، ما آلت إليه الأوضاع في سوريا. فالذريعة التي إستخدمتها هذه المجموعة لعدم تسليح الجيش الحر عندما كان لا يزال يملك الحيثيّة الأساسيّة بحجة عدم تشكيله قيادة مركزية متينة وإمتناعها عن تقديم كل الدعم اللازم للائتلاف الوطني السوري الذي لم يضم عناصر تمثل كل القطاعات والمذهاب في سوريا، كانت كفيلة بتدمير الثورة السوريّة وتسويه أهدافها وإنحرافها عن مسارها. كما أن الاكتفاء بعقد المؤتمرات الفارغة تلو المؤتمرات، والانغماس في التمويل العشوائي لمجموعات متطرفة وتسهيل مرورها إلى داخل سوريا، كلها عناصر فاقمت الوضع سوءاً. واليوم، يتلاقى الارهاب المنظم الذي يمارسه النظام مع الارهاب الذي تقوم به المجموعات المتطرفة للقضاء على المطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية والكرامة".
أرسل تعليقك