جولة مفاوضات الخرطوم الثانية حول سد النهضة الأثيوبي متعثرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

جولة مفاوضات الخرطوم الثانية حول سد النهضة الأثيوبي متعثرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جولة مفاوضات الخرطوم الثانية حول سد النهضة الأثيوبي متعثرة

الخرطوم ـ العرب اليوم
شهدت مفاوضات الجولة الثانية لدول وزراء مياه وخبراء دول حوض النيل الشرقي الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) التي انعقدت بالخرطوم ، "مخاضا عسيرا" للخروج باتفاق على النقاط الخلافية العالقة بين مصر وأثيوبيا ، والتي بذل فيها الجانب السوداني جهدا ملحوظا خلال تلك الجولة ، من خلال عقد لقاءات ثنائية مغلقة مع كل من وفدي البلدين ، كل على حدة ، في محاولة لتقريب الرؤى والمطالب والتحفظات المصرية ، حول النقاط الخلافية لمشروع سد النهضة الإثيوبي ، ضمانا لتنفيذ توصيات خبراء اللجنة الدولية للسد في هذا الشأن ، وبما لا يؤثر سلبا على المقدرات المائية لدولتي المصب (مصر والسودان) . وتمخضت المباحثات والمفاوضات التي استمرت على مدى يومين بقاعة الصداقة بالخرطوم - عن إعلان وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى ، مساء أمس الاثنين نجاح اجتماعات وزراء مياه دول حوض النيل الشرقي الثلاث حول "سد النهضة " ، ووصف الاجتماعات بأنها سادها جو من "التعاون والشفافية" ، لافتا في هذا الصدد إلى أنه تم معالجة قدر كبير جدا من القضايا التي تخص متابعة تنفيذ توصيات اللجنة الدولية حول سد النهضة . وأكد الوزير السوداني ، أنه تبقت لدينا بعض القضايا المحدودة ، التي سيتم معالجتها في الاجتماع الثالث الذي تم الاتفاق على انعقاده بين خبراء ووزراء الدول الثلاث في الرابع والخامس من يناير/كانون الثاني المقبل 2014 بالخرطوم . بدوره ، أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد المطلب ، أن اجتماعات وزراء المياه لدول حوض النيل الشرقي ، شهدت في جولتها الثانية الاتفاق على عدد من النقاط الخلافية حول "سد النهضة" ، مشيرا إلى أن الجانب الإثيوبي كان "إيجابيا" في هذه الجولة من المفاوضات . وقال عبد المطلب ، إن النقاط الخلافية الأخرى المعلقة بين مصر وأثيوبيا يمكن التوصل لحلول بشأنها واحتوائها خلال الاجتماع المقبل ، خاصة وأن الجهد الكبير الذي بذله الوزراء يستهدف تحقيق التقارب وحل النقاط العالقة . ووجه وزير الري المصري - في ختام اجتماعات وزراء المياه لدول حوض النيل الشرقي الثلاث - الشكر لحكومة الخرطوم على جهودها في الوساطة لتحقيق التقارب في الرؤى بين مصر وإثيوبيا ، واعتبر الوزير إن نتائج الاجتماعات كانت جيدة وإيجابية ، لافتا إلى أن جو الود والتفاؤل كان سائدا خلال الاجتماع ومشجعا لكل الأطراف . وبمتابعة مشهد اجتماعات الخرطوم الثانية ، التي استمرت على مدى يومين من الجلسات والمشاورات للجان الفنية ووزراء الدول الثلاث ، اتضح جهود الجانب المصري لطرح الرؤى والتخوفات المصرية من بناء السد بهذه الصورة التي يصر عليها الجانب الإثيوبي ، فضلا عن إصرار إثيوبيا على عدم الخوض في التفاصيل الضرورية المتعلقة بعوامل الأمن البيئي ومناسيب المياه والقدرة التخزينية وسياسة تشغيل وإدارة السد ، وغيرها من الأمور الفنية التي يؤكد الجانب الأثيوبي دوما أنه تم مراعاتها في الدراسات الفنية للسد دون إثبات الأدلة على ذلك ، وأولها الأخذ بتوصيات اللجنة الدولية ، التي أكدت ذلك في تقريرها للدول الثلاث والذي تم اعتماده من خلال حكومات مصر والسودان وإثيوبيا . ويجسد مشهد مفاوضات الخرطوم حول سد النهضة ، الدور السوداني المتعاظم في تقريب وجهات النظر بين الجانبين المصري والإثيوبي ، حيث قام وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى - المكلف حديثا بهذا الملف الحيوي خلفا للوزير السابق أسامة عبد الله - بطرح العديد من الأوراق التفاوضية على الجانبين والتي كانت تلقى القبول تارة والرفض تارة أخرى ، حتى تم التوصل إلى اتفاق مرض للطرفين على العديد من النقاط الخلافية ، مما يعد نجاحا لتلك الاجتماعات ، في حين تم الاتفاق على تأجيل الموضوعات والنقاط الخلافية الأخرى للجولة الثالثة من المفاوضات في الرابع من يناير المقبل بالخرطوم ، وصولا لاتفاق ينهي أوجاع هذا "المخاض العسير" للسد الذي يتحكم في المقدرات المائية المستقبلية لشعب دولتي المصب في مصر والسودان ، ويحقق في ذات الوقت العدالة التنموية المشروعة لدول الحوض الشرقي الثلاث دون الإضرار بمصالح دولة على حساب دولة أخرى .
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة مفاوضات الخرطوم الثانية حول سد النهضة الأثيوبي متعثرة جولة مفاوضات الخرطوم الثانية حول سد النهضة الأثيوبي متعثرة



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia