دمشق - جورج الشامي
طالب "الائتلاف الوطني السوري" طالب في تصريح صحافي، أصدره الإثنين، بـ"إدراج كل التنظيمات العسكرية الطائفية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد، ضمن لوائح الإرهاب"، مشددًا على "أهمية محاسبة كل من يساعد على تجنيدهم، ويسهل مرورهم إلى سورية، بدءًا من الحكومة الإيرانية، مرورًا بحكومة المالكي، وصولًا إلى حزب المجرم نصرالله". حسب قوله
وذكر الائتلاف على رأس تلك التنظيمات، "أبوالفضل العباس"، و"ذو الفقار"، و"حزب الله" اللبناني، ولواء "كفيل زينب"، و"لواء القوة الحيدرية"، و"لواء عمار بن ياسر"، وكتائب "حزب الله العراق"، و"كتائب سيدالشهداء"، و"لواء الإمام الحسن المجتبى"، و"لواء الإمام الحسين"، و"فيلق بدر" الجناح العسكري، و"فيلق الوعد الصادق"، و"سرايا الطليعة الخراساني"، و"سرية أحمد كيارة".
وأضاف الائتلاف، أن "مرتزقة النظام الطائفيين، ارتكبوا مجزرة مروعة جديدة في حق 34 شخصًا، بينهم عائلات بأكملها، ونساء وأطفال، في حي الفتاح في مدينة النبك، في ريف دمشق، إعدامًا بالرصاص أو ذبحًا بالسكاكين، ثم حرقًا للجثث، بعد يوم واحد فقط من مجزرة مروعة في الحي ذاته، راح ضحيتها ما لا يقل عن الخمسين شهيدًا".
وأشار الائتلاف إلى "تعذر دخول منظمة الهلال الأحمر إلى المكان، بعد أن أطلقت قوات الأسد الرصاص على أحد مواكبها أثناء التوجه إلى الحي المذكور السبت الماضي، في محاولة من أصحاب القلوب الميتة لإخفاء معالم الجريمة"، مضيفًا "موت كل القيم الإنسانية، عندما ينشر المجرمون صور ضحاياهم من الشيوخ والأطفال أثناء اقتيادهم إلى الموت على مواقع التواصل الاجتماعي، متحدين كل قيم البشر، وضاربين بعرض الحائط كرامة الإنسان، وكل مبادئ الأمم".
وأكَّد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، أن "الصمت الدولي تجاه التنظيمات الإرهابية التي دخلت سورية، وتقاتل إلى جانب نظام الأسد، يثير القلق والشبهات" موضحًا أن "عدم استنكار المجتمع الدولي لتصرفات تلك التنظيمات يعطي انطباعًا بأن دول العالم تعطي الضوء الأخضر لهذه الميليشات للتدخل في الشأن السوري، وذلك رغم تكرار مطالبات الائتلاف للأمم المتحدة بإدراج تلك التنظيمات في لوائح الإرهاب، والتي يُشكِّل تدخلها نوعًا من الاحتلال لسورية".
واستغرب البحرة، "تواطؤ الحكومات التي تأتي منها تلك الميليشيات، وأن تلك العناصر تأتي من دول فيها حكومات نظامية، وقوى أمنية، قادرة على ضبط الحدود، أي أنها تأتي بموافقة حكومية رسمية من لبنان والعراق"، موضحًا أن "حزب الله مُدرج رسميًّا على قوائم الإرهاب، أما باقي التنظيمات فلم تدرج بعد بحجة عدم ثبوت نشاطاتها الإرهابية".
أرسل تعليقك