بانكوك ـ العرب اليوم
أعلنت رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناواترا أنها "لا ترى نهاية عاجلة تلوح في الأفق للأزمة السياسية الراهنة التي تشهدها البلاد"، مشدِّدة على أن السبيل الوحيد للمضي قُدُمًا وحل المأزق السياسي الحالي هو إجراء حوار بين جميع الأطراف.
وأكَّدت ينغلوك، في تصريحات أدلت بها إلى مجموعة من الصحافيين الأجانب في مقر الحكومة التايلاندية في بانكوك، أنها لن تتشبث بالسلطة، وأنها على استعداد للاستقالة من منصبها وحل البرلمان إذا وافقت جميع الأحزاب على إجراء انتخابات جديدة، إلا أنها أقرت بأن قائد التظاهرات الحالية المناوئة للحكومة، والتي تعد الأكبر التي تشهدها تايلاند منذ أعوام، رفض كل ما طرحته من مبادرات.
وأوضحت شيناواترا "أبوابنا لا تزال مفتوحة للحوار ، فالحوار هو السبيل الوحيد للمضي قدما إلى الامام"، حسبما نقل عنها موقع /اشيان كوريسبوندنت/ الإخباري الآسيوي.
ويقود المظاهرات الحالية البرلماني السابق سوثيب ثوغسوبان ، الذي تعهد بالإطاحة بحكومة ينغلوك، متهمًا إياها بعدم الكفاءة ونشر الفساد وشراء أصوات ملايين المواطنين عبر سلسلة من برامج المساعدات الحكومية. ويمثل سوثيب النخبة التقليدية التايلاندية واتحاد فضفاض من الملكيين وكبار البيروقراطيين ورجال الأعمال وضباط الجيش البارزين، ويطالب سوثيب بإنشاء "مجلس شعبي" غير منتخب يحل محل إدارة ينغلوك التي تولت السلطة بعد فوز كاسح في انتخابات عقدت قبل عامين.
وجدير بالذكر أن تايلاند شهدت الكثير من الاضطرابات السياسية، تخللت العديد منها أعمال عنف، منذ أن أطاح الجيش التايلاندي برئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا، الأخ الأكبر لرئيسة الوزراء الحالية ينغلوك شيناواترا، في انقلاب عسكري تم في العام 2006. ولقي ما لا يقل عن خمسة أشخاص حتفهم ، بينما أُصيب أكثر من 289 آخرين في أحدث سلسلة من التظاهرات تضرب البلاد ، بدأت في أوائل شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وتخللتها اشتباكات متكررة بين المتظاهرين وقوات الأمن التابعة للحكومة، إلا أن أعمال العنف هدأت حدتها الأسبوع الماضي قبيل الاحتفالات التي عقدت لتكرم الملك بوميبول ادولياديج بمناسبة عيد مولده الـ 86 يوم الخميس الماضي، والذي حث المواطنين، في هذا اليوم، على مساندة بعضهم بعضا من أجل صالح البلاد ، وشدد على أن تايلاند طالما تمتعت بالسلام بسبب وحدة شعبها.
أرسل تعليقك