الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أعلن وكيل وزارة الخارجيّة السّوداني السّفير رحمة الله محمد عثمان في تصريح خاص لـ"العرب اليوم" وجود اتصالات بين حكومة بلاده، والولايات المتحدة الأميركيّة للاتفاق على موعد زيارة مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان دونالد بوث.
ونفى السفير رحمة الله أن يكون بوث وصل إلى الخرطوم، كما أفادت بذلك بعض وسائل الإعلام ومنها السودانية، التي قالت إن المبعوث وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم، وتحدث مصدر حكومي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم" عن محاولات يقودها البرلمان مع السفارة الأميركية في الخرطوم لتسهيل زيارة المبعوث، مشيرا إلى أن رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان محمد الحسن الأمين التقى الخميس القائم باعمال السفارة الأميركية في الخرطوم جوزيف استافورد، الذي دعا الحكومة السودانية إلى تسهيل مهمة مبعوث بلاده.
وترى الحكومة السودانية التي لا تبدو متحمسة لاستقبال المبعوث أن بوث لن يحدث اختراقا في علاقات البلدين، ولن تتعدى محاولاته ما كان يقوم به من سبقوه في هذا المنصب، ورغم أنها لا تراهن على دور للمبعوث إلا أن الخرطوم نفت أخيرا أن تكون علّقت التعاون مع المبعوث الأميركي الجديد، لكنها طالبته بأن ينصرف إلى أمهات القضايا بين البلدين، وأبرزها فك الحصار ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال مدير الإدارة الأميركية في الخارجية السودانية السفير محمد علي التوم إن المبعوث ظل يتحدث عن علاقات السودان وجنوب السودان، ومنها مسألة منطقة أبيي المتنازع على تبعيتها، وهذه قضايا متفق على معالجاتها بين الخرطوم وجوبا عبر آليات كُوّنت بين البلدين، بالإضافة إلى أن الوساطة الأفريقية تقوم بدور في هذا الصدد بقيادة رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي، ولا يجوز أن يتدخل طرف ثالث ، مضيفا أن هناك قضايا كثيرة معلقة بين البلدين، كان من الأجدى للمبعوث أن يخوض فيها بدلا من إقحام نفسه في أمور وقضايا لن تتقدم بعلاقات البلدين.
ويقول المراقبون إن عدم موافقة الولايات المتحدة الأميركية على منح الرئيس السوداني عمر البشير تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة، أعاد علاقة البلدين إلى مربع الفتور من جديد وبدا أن علاقات البلدين ستظل لفترة على حالها.
أرسل تعليقك