الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
نفى النائب الأول للرئيس السودانيّ علي عثمان طه، وجود أية خلافات أو صراعات وراء مُغادرته السلطة، مؤكدًا أن "مغادرته لموقعه جاءت تنفيذًا لاقتراح الرئيس عمر البشير بإتاحة الفرصة لجيل جديد لقيادة البلاد".
وأشار طه، لصحيفة "الرأي العام" الصادرة الجمعة، إلى أن "القرار يأتي تنفيذًا لرغبة الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني)" فيما دعا الصحافة في بلاده إلى عدم إثارة مشكلات من جهات مُعادية للدولة أو الحزب، وعدم إتاحة الفرصة للمُغرضين لتفسير ما حدث في غير سياقه العام والموضوعيّ، مضيفًا أن "التغيير هو سنّة الحياة، وأنه سيواصل بعض المهام في بعض لجان الحزب"، مُعربًا عن تمنيه للحكومة الجديدة كل التوفيق، وللحزب الحاكم النجاح.
وقد تحدّث البعض عن وجود خلافات حادّة بين الرئيس ونائبه، بشأن مجموعة من الملفات، في مقدمتها ملف الفساد والحريات، والعلاقة مع القوى السياسية المعارضة،وذهبت بعض الدوائر إلى أن طه من المُنادين داخل قيادة الحزب الحاكم بتوسيع قاعدة المشاركة بشكل حقيقيّ وإفساح المجال للحلول السياسية لقضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان، إضافة إلى دارفور، غير أن رؤيته اصطدمت بدوائر نافذة في الحزب الحاكم.
وكشف قياديّ في الحزب الحاكم، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العرب اليوم"، أن "محاولات بدأت منذ الخميس لإقناع طه بالاستمرار في مهامه".
أرسل تعليقك