باريس - العرب اليوم
تعقد في باريس اليوم الجمعة وغدا السبت ، "قمة الإليزيه للسلام والأمن في أفريقيا" بحضور 27 رئيس دولة، و12 رئيس حكومة، و14 وزير خارجية، فيما يغيب عنها غالبية رؤساء الدول العربية الأفريقية لأسباب مختلفة. فالرئيس السوداني عمر حسن البشير لم يدع إليها بسبب ملاحقته أمام المحكمة الجنائية الدولية، والرئيس المصري المؤقت عدلي منصور لن يكون موجودا بسبب تعليق عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي، بينما يمثل السودان وزير خارجيته علي الكرتي، في حين يمثل مصر حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية. ولن يحضر ملك المغرب محمد السادس، ولا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اللذان سيمثلهما رئيسا حكومتيهما عبد الإله بن كيران، وعبد الله السلال الذي التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه بعد ظهر الخميس . أما ليبيا، فستمثل برئيس وزرائها علي زيدان.
وتحظى قمة الإليزيه، التي دعي إليها أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، ورئيسا المجلس والمفوضية الأوروبيين، هيرمان فان رومبوي وجوزيه مانويل باروسو، وممثلون عن الاتحاد الأفريقي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية، برعاية فرنسية استثنائية وبتغطية إعلامية واسعة؛ إذ اعتمد لدى منظميها ما لا يقل عن 600 صحافي. وأمس، عقدت اجتماعات تمهيدية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة لوران فابيوس انتهت ببيان جماعي يشدد عل أهمية المواضيع المناقشة التي تجمع الاهتمامات السياسية والأمنية والجوانب الاقتصادية. وحول ما يخص النقطة الأخيرة، فقد التأم منتدى اقتصادي فرنسي - أفريقي واسع ضم نحو 500 مشارك من رؤساء الشركات ورجال الأعمال فضلا عن الرسميين من الوزراء، وألقى الرئيس فرنسوا هولاند كلمة في ختامه شدد فيها على أهمية أفريقيا وعلى الحاجة لتقوية العلاقات الاقتصادية الفرنسية - الأفريقية في الاتجاهين.
وتأتي القمة الفرنسية - الأفريقية وسط تزاحم دولي على القارة السمراء وتخمة في القمم. فمن القمة العربية الأفريقية التي استضافتها الكويت أخيرا، إلى القمة الأفريقية الأميركية التي ستلتئم بمبادرة من الرئيس الاميركي باراك أوباما في واشنطن، وهي الأولى من نوعها، أوائل العام المقبل، إلى القمم الصينية، اليابانية، الأوروبية، الأميركية الجنوبية الأفريقية، تنصب الأنظار على أفريقيا وعلى معدلات نموها وعلى فرصها الاستثمارية.
أرسل تعليقك