بيروت ـ جورج شاهين
تمنى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط لو ان الأمين العام لحزب الله اتهم اسرائيل في تفجير السفارة الإيرانية بدلا من المملكة العربية السعودية ورأى انه "في خضم إحتدام الصراع السياسي والمذهبي غير المسبوق الذي تمر به المنطقة، تتزايد التعقيدات والتشابكات الداخلية والاقليمية وتتنامى التحديات والمخاطر الأمنية التي تستفيد منها إسرائيل بالدرجة الأولى، إن لم تكن تقف خلف مجموعةٍ منها، وهي التي تعتبر أن إنفجار لبنان ودول المنطقة يشكل فرصة ذهبيّة لها لاستكمال مشروعها الاستيطاني وإنهاء القضية الفلسطينية".
وقال في تصريح: "لا يخرج عن هذا الاطار إغتيال القيادي في حزب الله حسان اللقيس في إعتداء مدان ومستنكر أتى بعد سلسلة من التفجيرات المتنقلة التي ترمي الى إذكاء روح الفتنة وتأجيج مشاعر الانقسام، وهو ما يصب أيضاً في مصلحة إسرائيل التي تتفرج على المنطقة العربية والاسلامية تنزلق رويداً رويداً نحو التوتر والاقتتال المذهبي وهو المسار الذي يتنامى في عددٍ من البلدان العربية".
واضاف: "أما في ما يتعلق بالمواقف التي تلت تفجير السفارة الايرانيّة في بيروت، فكان من المستحسن التأكيد أن إسرائيل تقف وراء التفجير أسوة بالموقف الذي صدر عن الجمهورية الاسلاميّة عوضاً عن إتهام المملكة العربيّة السعوديّة، مع العلم بأن إصدار هذه المواقف والاتهامات قد يؤدي إلى جر البلاد نحو المزيد من التوتر والتشنج ويدفع نحو إقحام لبنان أكثر فأكثر في الصراعات المحتدمة للمحاور الاقليمية التي تفوق قدرته على التأثير بها بالاضافة الى تحويله مرة جديدة ساحة لتصفية تلك الصراعات وتبادل الرسائل السياسية والامنية ويجعل إنكشافه الأمني مطلقاً خصوصاً مع غياب المنافسة التي سبق أن شهدناها بين الاجهزة الأمنية لكشف الشبكات التجسسيّة الاسرائيلية والتي توقفت فجأة ، وإذ بالأجهزة تغرق في الوحول الداخلية اللبنانية عن قصد أو غير قصد".
أرسل تعليقك