رام الله - وليد ابوسرحان
يسود شبه اجماع في صفوف الفلسطينيين سواء حركة في "فتح" بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، او في حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، في حين باتت محادثات السلام هي وسيلة لكسب الرأي العام لصالح الفلسطينيين بحجة انهم يفاوضون طلبا للسلام رغم ان اسرائيل تواصل استيطانها.
وقال محمد اشتية المفاوض الفلسطيني السابق مع إسرائيل، إن الفجوات الواسعة تجعل من المستحيل التوصل إلى اتفاق سلام.
وحسب إشتية الذي استقال مؤخرا فأنه يعتقد أن الوساطة الأمريكية "غير متوازنة" وتميل إلى صالح إسرائيل، وعلى القوى الدولية الانضمام إلى المحادثات، موضحا إنه استقال من فريق التفاوض الفلسطينى قبل شهر بسبب تسارع البناء الاستيطاني الإسرائيلي.
وتابع إشتية قائلا، إنه يشعر بأن إسرائيل تريد ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، وقال إن خلافات كبيرة "تمنع أي احتمال للتوصل إلى اتفاق سلام".
من جهته صرح عضو اللجنة المركزية لحركة، فتح عباس زكي الاربعاء إن "المفاوضات مع إسرائيل محكوم عليها بالإعدام والموت منذ أن بدأت، كونها جاءت تكريماً لزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزير خارجيته جون كيري لإسرائيل والأراضي الفلسطينية العام الجاري"، مشيراً إلى أن "الفلسطينيين يفاوضون من أجل كسب الرأي العام فقط".
وكان أوباما، قد زار إسرائيل والأراضي الفلسطينية في العشرين من مارس/ آذار الماضي، وذلك في وقت لم تكن فيه المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قد استؤنفت بعد.
وجاءت تصريحات اعضاء مركزية فتح بزعامة عباس عشية وصول وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري الاربعاء إلى إسرائيل آتياً من بروكسل؛ في مستهل جولة جديدة يلتقي خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة القدس، على أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله غداً الخميس، بحسب مصادر دبلوماسية في القنصلية الأمريكية بالقدس.
وكان الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، استأنفا أواخر يوليو/ تموز الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام جراء تمسك الحكومة الإسرائيلية بالاستيطان.
ورغم تعثر جولات المفاوضات في احراز اي تقدم يذكر لغاية الان اكد الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس الاربعاء ان حركة فتح وصلت بالمفاوضات إلى درجة خطيرة، وضيعت الثوابت الفلسطينية وحقوق الشعب.
وقال الزهار خلال جلسة لنواب "حماس" في المجلس التشريعي بغزة المخصصة للاستماع لتقرير اللجنة السياسية حول المفاوضات، الأربعاء،"نرفض المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي خارج التفويض الشعبي والوطني وخارج الاجماع العام".
ونوه الزهار إلى أن الشارع الفلسطيني يرفض ما يسمى "عملية السلام" وأداتها المفاوضات، لافتًا إلى أن "من أهم الشروط التي يجب توافرها في المفاوض أن يكون ممثلًا شرعيا للشعب، أو من يمثل الشعب، وهذا لا يتمثل في عباس ووفده".
أرسل تعليقك