رام الله - وليد أبوسرحان
حذّرت منظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل، الأربعاء، من أن موعد ملاحقتها قضائيًا أمام المحافل الدولية اقترب، وذلك في إشارة إلى اعتزام الفلسطينيين التوجه للمنظمات الدولية، بغية الانضمام إليها، وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية.
وأكّدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي أنه "بات اليوم الذي ستمثل فيه إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية قريبًا جداً، وذلك في ضوء مواصلة إسرائيل للاستيطان في الأراضي المحتلة عام 1967، على الرغم من تواصل جولات المفاوضات مع الفلسطينيين".
واعتبرت عشراوي أن "إسرائيل توجّه رسالة واضحة للعالم، لاسيما للولايات المتحدة الأميركية، بأن الاستيطان هو ردها على جهود السلام، وعلى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، موجّهة هذه الرسالة سياسياً وقانونياً، بشكل جدي، قبل فوات الأوان".
وجاءت تصريحات عشراوي خلال تعقيبها على قرار وزير جيش الاحتلال موشيه يعالون، الذي تمثل في المصادقة على بناء 3000 وحدة استيطانية، في قلب الضفة الغربية، وخارج الكتل "الاستيطانية الكبرى"، والتي تشمل 984 وحدة استيطانية في مستوطنة "غفعات زئيف"، و386وحدة في مستوطنة "بيت ايل"، و550 وحدة في مستوطنة "طلمون"، و277 وحدة في مستوطنة "عيلي زهاف"، و290 وحدة في مستوطنة "كدوميم"، و130 وحدة في مستوطنة "يتسئيل"، و60 وحدة في مستوطنة "ألون شفوت"، و74 وحدة في مستوطنة "عيتس أفرايم"، وذلك وفقاً لمعطيات "حركة السلام الآن" الإسرائيلية.
وأشارت عشراوي إلى أن "إسرائيل تقوم بتكثيف حملتها الاستيطانية، بغية خدمة أغراض مزدوجة، تهدف إلى سرقة الأرض الفلسطينية من جهة، ودفع القيادة الفلسطينية بشكل متعمد إلى الانسحاب من المفاوضات من جهة أخرى، وبالتالي تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية الكاملة عن فشل العملية التفاوضية، التي تواجه مأزقاً خطيراً نتيجة هذا التصعيد، الذي يستبدل مخططات قيام إسرائيل الكبرى بحل الدولتين".
وأوضحت عشراوي أنه "على الولايات المتحدة، التي تدّعي عدم شرعية الاستيطان، وقف شعاراتها الشفهية، وعدم منح إسرائيل المزيد من الوقت لتدمير فرص السلام، والإفلات من العقاب، واتخاذ مبادرات فاعلة للجم انتهاكاتها، وإلزامها بالقانون الدولي، وبوقف هذه الأنشطة الأحادية، فقد بات اليوم الذي ستمثل فيه إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية قريبًا جدًا".
أرسل تعليقك