نيويورك - رياض أحمد
زعم المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، ان آلاف المقاتلين السعوديين قتلوا في سوريا خلال هذا الأسبوع، إلى جانب اعتقال 300 آخرين. ووصف جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول سوريا، بأنها أكثر اعتدالاً مما سبقها. وقال إن ذلك يعود بشكل رئيسي إلى التدابير التي اتخذتها الحكومة السورية مؤخراً لتيسير وصول وتوزيع المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية.
لكنه قال بعد الجلسة ان "المشكلة في سوريا ليست إنسانية خالصة ولكنها مشكلة سياسية تتطلب تعاون جميع الدول والحكومات المتورطة في إثارة العنف والإرهاب داخل سوريا".
وادَّعى ان السعودية وقطر وتركيا تعمل بلا هوادة لمنع انعقاد مؤتمر جنيف 2 لأن تلك الحكومات لا تؤمن بالتسوية السياسية للأزمة السورية، إنها تسعى إلى تغيير النظام عبر استخدام العنف والإرهاب."
وقال إن "آلاف المقاتلين السعوديين قتلوا خلال هذا الأسبوع في سوريا بالإضافة إلى احتجاز 300 سعودي آخر من قبل الجيش السوري".
ورداً على سؤال عما إذا كانت التحقيقات قد أظهرت وجود علاقة بين السعوديين المحتجزين في سوريا والمخابرات السعودية، زعم الجعفري ان "جميع السعوديين الموجودين في سوريا قدموا بعلم المخابرات السعودية، عدد كبير منهم كان محكوماً عليهم بالإعدام أو بفترات سجن طويلة وكانوا مسجونين في السعودية وأطلق سراحهم مقابل الذهاب إلى سوريا لقتل السوريين، فمن يطلق سراح هؤلاء السجناء إن لم تكن السلطات السعودية نفسها".
وذكر ان "أولئك الإرهابيين يدخلون إلى سوريا عبر حدودها مع الأردن ولبنان فيما يأتي غيرهم عبر الحدود مع تركيا بتسهيلات من المخابرات القطرية والتركية".
ورفض السفير السوري وصف جماعات مثل "جبهة النصرة" بأنها معارضة، وقال إن المعارضة لا تدمر البنى التحتية لوطنها و"لا تتكون من المرتزقة الأجانب".
أرسل تعليقك