غزة – محمد حبيب
أكَّدَ المستشار السياسي لرئيس الوزراء الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية، د. يوسف رزقة أن ملف رعاية المصالحة الفلسطينية سيبقى في يدِ مصر ولن يتغير.
وأوضح رزقة في تصريح صحافي، مساء الثلاثاء "أن مصر ستبقى الراعي الأساس لملف المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي، وعدم نقل الملف لأي طرف أو دولة أخرى".
وأعلن: "إستراتيجية حماس والحكومة تقوم على قاعدة أن ملف رعاية المصالحة لمصر، بغض النظر عمن هو موجود على رأس الحكم فيها"، مبيِّنًا أن القناة التي تعمل في هذا الملف "لم تتغير".
وذكر رزقة أن الحكومة المقالة تُرحِّب في الوقت ذاته بأي جهد عربي أو إسلامي يمكن أن يساعد في تطبيق أو إبرام اتفاق المصالحة، غير أنه لن يكون بديلاً للدور المصري في هذا الملف.
وعبَّر رزقة عن أسفه لعدم التقاط حركة "فتح" والسلطة للمبادرات التي أطلقها هنية في هذا الشأن، والخروج عمليًا نحو التنفيذ، مؤكِّدًا "الكل مُجمع على أنه لا مصالحة إلا إذا أعطت أميركا الضوء الأخضر للسلطة، أو يتمرد عباس على الفيتو الأميركي".
وذكر أن "فتح" قاطعت اللقاءات التي عقدها هنية مع الفصائل والشخصيات والكُتَّاب، والتي كان من أهدافها الخروج نحو تنفيذ اتفاق المصالحة، والتغلب على العراقيل وبما يخدم تطلعات الناس.
ولفت رزقة إلى أن معظم المشاركين في اللقاءات مجمعون على أن المفاوضات التي تجريها السلطة كبديل عن المصالحة، هي مفاوضات "عبثية" وسوف تنتهي إلى فشل ذريع، وأن الأصل هو تنفيذ المصالحة.
وأكَّد رزقة أن الحكومة المقالة تبذل جهودًا مضنية من أجل التخفيف من أثر الحصاُر المفروض على قطاع غزة، وخاصة في ملف الكهرباء، وذلك لأهميتها البالغة.
وأوضح أن الحكومة المقالة في اتصال مع جميع الأطراف التي من الممكن أن يكون لها باع في حل الأزمة، معلنًا "هناك أمل كبير من شأنه أن يخفف من مشكلة الكهرباء في القريب العاجل من دون تحديد مواعيد".
أرسل تعليقك