الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أبدى السودان استعداده لاستضافة مركز مكافحة "الإرهاب" في دول "الإيقاد"، وأكدّ مدير إدارة التدريب في الشرطة السودانيّة الفريق حامد منان، لدى مخاطبته ورشة مختصة عقدت في الخرطوم، بشأن إنشاء مركز دراسات وأبحاث الإرهاب، بمشاركة 6 من دول منظمة "الإيقاد".
وأوضح منان أنّ المُعطيات الحاليّة في الإقليم تفرض قيام مثل هذه المؤسسات، مؤكدًا أنّ الجريمة لا يمكن مكافحتها بواسطة دولة بمفردها، خصوصًا الجرائم العابرة للحدود، لذا لابد من تعاون الدول بشكل جماعي لمكافحة الجريمة وتوقيف المجرمين، حتى لا يجدوا منطقة أو دولة يهربون إليها بعد ارتكابهم للجرائم.
وأشار إلى أنّ قيام المركز مهم جدًا، فهو يساعد في التعرف على الاتفاقات التي وقعت في مجال مكافحة "الإرهاب"، على المستوى العالمي والإقليمي ويعزز فرص تبادل المعلومات والتجارب المفيدة وبناء القدرات. وأكدّ أنّ السودان ومن واقع تجاربه مؤهلاً لاستضافة المركز، وأعلن مدير الهيئة الوطنيّة لمكافحة "الإرهاب" محمد جمال الدين، أن الورشة ستناقش الموضوعات التي ستساعد في إقامة مركز لدراسات وأبحاث الجريمة المنظمة والعابرة للحدود، ومكافحة ظاهرتي الغلو والتطرف، كما تحدث في الورشة رئيس برنامج "الإيقاد" الأمني أبيبي مولوني، عن المهددات الأمنيّة التي تواجه دول "الإيقاد"، مؤكدًا أن هناك خطورة للجريمة العابرة للحدود، وأوضح أن صعوبة السيطرة على الحدود واتساعها يجعل من الصعب ضبطها، وأشار إلى أنّ ارتفاع نسب الفقر والبطالة وقلة فرص العمل في دول "الإيقاد" تقود إلى الهجرة غير الشرعية، والاتجار في البشر، وهذه أمور تتسبب في مشاكل أمنيّة خطرة.
أرسل تعليقك