رام الله ـ وليد أبوسرحان
صادق وزير الدفاع الإسرائيلي موشي ياعلون على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات المنتشرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 .
وأوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الثلاثاء، أن "المصادقة على بناء تلك الوحدات الاستيطانية تمت خلال الشهور الأربع لتوليه منصب وزير الدفاع في الحكومة الإسرائيلية".
وأشارت الصحيفة إلى أن ياعلون اضطر، بناء على قانون حرية المعلومات، تسليم معطيات رسمية في هذا المجال لحركة "السلام الآن".
وبيّنت المعطيات أن ياعلون صادق خلال الفترة المذكورة، حتى أواخر تموز/ يوليو الماضي، على بناء 386 وحدة سكنية في مستوطنة "بيت إيل"، كجزء من التعويض الذي قدمته الحكومة، بعد هدم المباني التي أقامها مستوطنون في "بيت إيل" على أراض فلسطينية خاصة، في "جفعات هأولبناه".
كما صادق ياعلون على بناء 227 وحدة سكنية في مستوطنة "كدوميم"، و550 وحدة سكنية في مستوطنة "طالمون"، و765 وحدة سكنية في "جفعات زئيف"، و219 وحدة سكنية أخرى في المستوطنة نفسها.
وتبيّن أن ياعلون سرّع، خلال الفترة المذكورة، إجراءات بناء 3000 وحدة سكنية داخل المستوطنات، وتوسيع منطقة نفوذ مستوطنة "شيلا"، ما مكّن المستوطنة لاحقًا من بناء شقق إضافية.
وأقرّ يالعون بضم أراض جديدة لمستوطنة "نوغهوت تسوريف" من أراضي محمية طبيعية في المكان، حيث تدرس الإدارة المدنية الآن نزع صفة المحمية الطبيعية عن المنطقة، حتى يتسنى بناء المزيد من المباني في هذه المستوطنات.
يشار إلى أن هذه المعلومات تتعلق بالمستوطنات في الضفة الغربية، كونها منطقة محتلة، وتخضع إداريًا لوزارة الدفاع الإسرائيلية، وهي لا تشمل مخططات وأعمال بناء في القدس الشرقية، الخاضعة إداريًا لوزارة الداخلية الإسرائيلية.
وأوضح عضو طاقم مراقبة الاستيطان في "سلام الآن" ليئور عميحاي أن "يعلون تحول إلى ختم مطاطي لمجلس المستوطنات، ورغم المحاولات لإخفاء معلومات، إلا أننا كشفنا مصادقات ومخططات بناء 9000 وحدة سكنية".
وأضاف أنه "في الوقت الذي تدفع فيه وزير العدل، ورئيس طاقم المفاوضات مع الفلسطينيين تسيبي ليفني نحو اتفاق، فإن يعلون ووزير الإسكان أوري أريئيل، يواصلان دفع البناء بمستوطنات في الضفة، وعلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن يأمر يعلون بوقف دفع هذه المخططات".
أرسل تعليقك