الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
كشفت الحركة الشَّعبيَّة في قطاع الشمال، والتي تقود الصِّراع المسلَّح ضد الحكومة في ولايتي النِّيل الأزرق وجنوب كردفان، عن ترتيبات لعقد جولة جديدة من التَّفاوض لإحلال السَّلام في الولايتين.
وقال الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان، بحسب "سودان تريبيون": إن أطرافا دولية أعلمتهم بأن الآلية الأفريقية رفيعة المستوى التي يقودها تابو أمبيكي تعتزم الدعوة إلى جولة جديدة من المفاوضات بين الحركة والحكومة في 11 كانون الأول/ ديسمبر المقبل وحتى 15 منه.
وأضاف عرمان أن "الحركة ستتوجه إلى المفاوضات لكشف وفضح النظام أمام المجتمع الأفريقي والدولي، كنظام عاجز عن تقديم أية حلول سياسية وسلمية"، مضيفا أن "العلاج الوحيد يكمن في ذهاب النظام"، وأشار إلى "هجوم النظام الصيفي، وحملته العسكرية الواسعة التي يقوم بها". وأوضح أن "الحركة ستطرح القضية الإنسانية بجميع أبعادها، كأولوية لا تتعداها أية قضية أخرى".
وفيما اتهمت الحركة الحكومة بشن هجمات على المدنيين، قالت القوات المسلحة السودانية: إنها قادرة على فرض السلام بقوة السلاح في جميع مسارح العمليات، في المناطق التي ينشط فيها التمرد، بعد أن رفض قادته نداءات الحوار والسلام.
وأكد قائد سلاح المدفعية السودانية اللواء محمد عنجر، لدى تفقده وحدات عسكرية في جنوب كردفان، أن "القوات المسلحة مضطرة لدخول الحرب مع المتمردين الآن، بعد أن رفضوا جميع دعوات الحكومة للحوار.
ويقول عضو وفد الحكومة في المفاوضات مع الحركة العميد محمد مركزو كوكو: إن الحكومة ستذهب إلى التفاوض مع الحركة، وإنها جادة في التوصل إلى سلام يطوي صفحة الحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وقال مركزو، في تصريح إلى "العرب اليوم": على الحركة الشعبية أن تنخرط في التفاوض دون الحديث عن شروط وطرح قضايا السودان الكلية في منبر التفاوض، واتهم مركزو الحركة بأنها تتحدث عن الملف الإنساني وسجلها في جنوب كردفان يؤكد أنها ترفع الملف شعارا، مشيرا إلى "رفضها إتمام حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في الولاية".
أرسل تعليقك