بيروت – جورج شاهين
دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الى ان تبقى روح الاستقلال التي هي روح التحرر من التبعية للخارج، ومن الداخل، وتتمثل بالديموقراطية وتداول السلطة، متوجها الى الشباب، بشكل خاص، كي لا يكونوا وقودا لمصلحة الزعماء ويغلبوا المصلحة الوطنية.
وشدد سليمان على ان اعلان بعبدا هو تكملة وتعزيز ودعم للميثاق الوطني ولاستقلال لبنان وهذا كله يصب في الدستور اللبناني الذي نحن متفقون عليه ويجب ان نتقيد به، داعيا الى بناء مفهوم مجتمع الاستقلال المبني على الوحدة الوطنية والحوار والثقافة والمعرفة. ويا للاسف ان الظرف الذي يمر به الوطن هو ظرف صعب وللمرة الثالثة يأتي عيد الاستقلال ويكون هناك ما يحصل في سوريا والذي يؤثر علينا بطريقة او باخرى والذي نتمنى ان يسود الامن والسلام والاستقرار في سوريا لمصلحة كل الشعب السوري من دون تمييز بين فئة واخرى.
وقال رئيس الجمهورية في خلال استقباله، وجريا على عادته كل سنة، عدائي سباق البدل الرمزي السنوي من قلعة راشيا الى القصر الجمهوري في بعبدا ظهر اليوم حيث تم تسليمه العلم اللبناني الذي وقع عليه رؤساء بلديات ومخاتير المدن والقرى والبلدات التي عبرها العداؤون من راشيا الى بعبدا لمناسبة ذكرى الاستقلال. اما الانعكاسات التي تطاول لبنان جراء الاضطراب في سوريا، فعلينا نحن ان نتجنبها وانا اتكلم عن النقطة التي اتيتم منها أي منطقة راشيا ومحيطها والتي شهدت في الفترة الاخيرة بعض التوترات. واقول للجميع الا لزوم ان نختلف في ما بيننا لاي سبب بل على العكس يجب ان نتضامن.
وأضاف: فالاضطراب عند جيراننا يجب ان يدعونا الى التضامن اكثر والتوحد اكثر. لا تنسوا انه بقربكم مباشرة هناك شبعا وتلال كفرشوبا التي لا تزال محتلة من العدو الاسرائيلي، لذلك لا شيء يدعونا الى ان نختلف على أي امر. روح الاستقلال يجب ان تبقى حية فينا بشكل دائم، وهي روح التضامن والتنافس ولكن من اجل الاستقلال، التنافس تحت سقف الوحدة الوطنية، تحت سقف التضامن لانعاش وتطوير بلدنا الذي نحبه. روح الاستقلال هي روح التخلص من التبعية للخارج وفي الداخل. من الخارج، على ان نغلب مصلحة لبنان قبل المصلحة الخارجية ونغلب مصلحة شركائنا في الوطن قبل ان نغلب مصلحة الخارج والا نطعن بشركائنا في الوطن كي نغلب مصلحة الخارج ايا يكن هذا الخارج، كل الخارج، الذي يا للاسف نرتبط به احيانا لفترة او اخرى او احيانا من جهة او من جهة ثانية.
أرسل تعليقك