زعيم التيار الصدري يحذّر من تفكك العراق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

زعيم "التيار الصدري" يحذّر من تفكك العراق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - زعيم "التيار الصدري" يحذّر من تفكك العراق

بغداد - نجلاء الطائي
حذّر زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر من أن مستقبل العراق كدولة موحدة ومستقلة يواجه الخطر، بسبب ما اعتبره العداء الطائفي بين السنة والشيعة، وكشف عن أن حكومة إقليم كردستان العراق قد تتجه إلى الاستقلال، إذا ما واجهت ضغوطاً أكبر من حكومة نوري المالكي. وأوضح، في مقابلة مع صحيفة "اندبندانت" البريطانية، الجمعة، أن "الشعب العراقي سيتفكك، وتنهار حكومته، ويصبح من السهل على القوى الخارجية السيطرة على البلاد، وسيكون الظلام هو المستقبل القريب للعراق، بسبب انتشار الطائفية"، مشيراً إلى أن "وقوفه ضد الطائفية جعله يفقد التأييد بين أنصاره". وأضاف الصدر أن "رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والذي كان اتهم إدارته من قبل بأنها فاسدة وطائفية وعاجزة، ربما ليس الوحيد المسؤول عن ما يحدث في العراق، لكنه الشخص الذي يدير البلاد"، متوقعاً أن "يرشح نفسه لولاية ثالثة"، معرباً عن "رفضه ذلك". وأشار إلى أنه "حاول مع زعماء عراقيين آخرين استبدال المالكي، لكنه بقي في منصبه بسبب الدعم الذي حظي به من قوى أجنبية وتحديداً الولايات المتحدة وإيران". وبيّن الصدر أن "ما يثير الدهشة حقاً هو أن الولايات المتحدة وإيران اتخذتا قراراً بشأن شخص واحد، لذلك فإن المالكي قوي لأنه معتمد من قبل الولايات المتحدة وإيران وبريطانيا". وانتقد الزعيم الشيعي العراقي حكومة المالكي، على تعاملها مع السنة في البلاد، وتهميشهم وتجاهل مطالبهم، ويرى أنها فقدت فرصتها لاسترضائهم، بعد أن بدأوا التظاهر في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، لطلب المزيد من الحقوق المدنية ووضع حد للاضطهاد. ويرى الصدر أن "الأوان فات الآن لمعالجة مطالب السنة، بسبب فشل حكومة المالكي، والتي يُنظر إليها على أنها حكومة شيعية، في تلبية مطالبهم". وفي شأن موقف العراقيين الشيعة من قيام تنظيم "القاعدة" بقتل ما يصل إلى ألف شخص منهم شهرياً، أوضح أنه "يجب أن يفهموا بأنهم لا يتعرضون للهجوم من طرف السنة، بل من طرف المتطرفين وقوى خارجية". واعتبر الصدر أن "المشكلة في العراق هي أن العراقيين أُصيبوا بصدمات نفسية، جراء دورة مستمرة من العنف، على مدى ما يقرب من نصف قرن، نظام صدام حسين، والاحتلال، وحرب بعد أخرى، وحرب الخليج الأولى، ثم حرب الخليج الثانية، ثم حرب الاحتلال، ثم المقاومة". وأقرّ بأن "العراقيين ارتكبوا خطأً حين حاولوا حل مشكلة واحدة من خلال خلق مشكلة أسوأ، مثل دعوة الأميركيين للإطاحة بنظام صدام حسين، من ثم مواجهة مشكلة الاحتلال الأميركي"، مشدّداً على أن "الحل يكمن في الوحدة الوطنية، ورفض الطائفية والتطرف، ووجود أفكار منفتحة". وعن تدخل إيران في الشؤون الداخلية للعراق، أكّد الصدر "نحن نرفض جميع أشكال التدخلات من القوى الخارجية، سواء أكانت هذه التدخلات في مصلحة العراقيين أو ضدها، وينبغي أن يقرر العراقيون مصيرهم بأنفسهم". وبرّر نجاح حكومة إقليم كردستان العراق، فيما يتعلق بالأمن والتنمية الاقتصادية، أكثر من المناطق الأخرى في العراق، بأنه "يعود إلى حقيقة وجود مستويات أقل من السرقة والفساد بين الأكراد، وربما لأنهم يحبون أيضاً انتمائهم العرقي ومنطقتهم". وكشف الصدر عن أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أبلغه بأنه "سيطلب الاستقلال إذا ما مارس عليه المالكي ضغوطاً أكبر".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زعيم التيار الصدري يحذّر من تفكك العراق زعيم التيار الصدري يحذّر من تفكك العراق



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia